اخبار عربية

إعلان قادة بريكس يتناول أزمة قطر وقضايا المنطقة العربية

 

أعرب قادة دول بريكس عن توافقهم بشأن قضايا متنوعة تطرق إليها “إعلان بريكس” الذي تبنوه خلال القمة بما فيها القضية السورية والنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي وقضايا العراق واليمن وليبيا والصومال وغيرها من قضايا الشرق الأوسط.

وصدر “إعلان بريكس” خلال قمة قادة بريكس التاسعة التي عقدت في مدينة شيامن جنوب شرقي الصين تحت شعار “شراكة أقوى لمستقبل أكثر إشراقا” حيث سعى القادة إلى تعميق التعاون بين بلدانهم، كما ناقشوا القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال الإعلان إن الحل الدائم الوحيد للأزمة في سوريا يجب أن يكون عن طريق عملية سياسية شاملة “تقودها سوريا” وتحافظ على سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها، وعارض القادة قيام أي شخص في أي حال ومن أجل أي غرض باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وأكد القادة من جديد على ضرورة إيجاد تسوية عادلة ودائمة وشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق التفاوض على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مؤتمر مدريد والمبادرة العربية والاتفاقات السابقة التي توصل إليها الطرفان من أجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتعهد القادة بالقيام بإسهامات أكبر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وقالوا إنهم مستعدون لتعزيز الإسهام من أجل إيجاد حل عادل ودائم للأزمة في الشرق الأوسط ودعم الجهود الدولية التي يتم بذلها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكدوا مرة أخرى أيضا على التزامهم بسيادة العراق وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ودعمهم للعراق حكومة وشعبا.

و تطرقوا لأزمة اليمن وحثوا جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات بدعم من الأمم المتحدة، ودعوا كل الأطراف في الأزمة الدبلوماسية بمنطقة الخليج إلى معالجة خلافاتهم عبر الحوار ورحبوا بجهود الوساطة الكويتية.

وقدر الإعلان جهود دول أفريقية والاتحاد الأفريقي ومنظمات شبه إقليمية في الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين، وأكد على أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وفقا لميثاق الأمم المتحدة ودعم الجهود الرامية لحل شامل للقضايا السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا وجنوب السودان والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى ومنطقة الصحراء الغربية.

وينقسم “إعلان بريكس” إلى خمسة أجزاء وهي أولا مقدمة ، وثانيا التعاون العملي الاقتصادي لبريكس ، ثالثا الحوكمة الاقتصادية العالمية، رابعا السلام والأمن الدوليان، خامسا تعزيز التبادل والتعاون الإنسانيين.

جدير بالذكر أن حجم اقتصاد دول بريكس يمثل نحو خمس الاقتصاد العالمي ومساحة أراضيها نحو ثلث العالم وتعداد مواطنيها نحو 40 في المائة من تعداد العالم وساهمت في العقد الماضي بأكثر من 50 في المائة في النمو الاقتصادي العالمي.

وأصدرت الصين التي تترأس هذا العام مجموعة دول بريكس نمط “بريكس بلس” لتعزيز الحوار والتعاون بين دول المجموعة والاقتصادات الناشئة والدول النامية الأخرى.

ولأول مرة في تاريخ “بريكس” وجهت الصين الدولة المضيفة الدعوة لقادة خمس دول نامية ومن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في فعاليات القمة.

وتصنف اقتصادات معظم الدول العربية من بين الأسواق الناشئة ما يفتح المجال أمامها للاستفادة من آلية بريكس وخاصة نمط “بريكس بلس”.

وتضم مجموعة بريكس كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث ترمز كلمة “بريكس” اختصارا للأحرف الأولى من الأسماء الإنجليزية لهذه الاقتصادات الخمس الصاعدة التي تشهد نموا سريعا.

 

 

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى