أخبار مصورة

الداخل مفقود والخارج مولود

 

 

 

الزحام والفوضى والإهمال واللامبالاة، أبرز العناوين لمستشفى ديرب نجم المركزى بمحافظة الشرقية، “الداخل مفقود والخارج مولود”، نتيجة المعاناة والمأساة التى يعيشها المرضى، بسبب غياب الرقابة والتقصير الواضح ما جعل العلاج داخلها صعب المنال .

“مبتدا” تجولت داخل مستشفى ديرب نجم المركزى، ورصدت مشهد الزحام الشديد أمام العيادات الخارجية للمستشفى، فضلا عن تدهور مستوى النظافة وعدم تنظيف المراحيض، دون تدخل يذكر من إدارة المستشفى .

تقول فتحية أحمد إحدى المريضات، إنها تعانى من آلام الأسنان، وظلت واقفة فى طابور أمام العيادات المتخصصة ساعات طويلة فى انتظار دورها على الرغم من معاناتها، مشيرة إلى أن آلام الأسنان يصعب على أحد تحملها، ومع ذلك فرض عليها الانتظار فى الطابور من أجل العلاج،بسبب العجز الواضح فى الأطباء، موضحة أن الزحام الشديد نتيجة تدافع الفقراء الذين لا يملكون القدرة على دفع تكاليف العلاج فى المستشفيات الخاصة .

وأعربت فتحية، عن غضبها الشديد من المعاملة السيئة من الأطباء للمرضى، مؤكدة أن معظم مخالفات المستشفى نتيجة ضعف الإمكانات المادية، بالإضافة إلى التعامل مع الفقراء على أنهم عبء على المجتمع وليس باعتبارهم مواطنين لهم الحق فى الحصول على العلاج على نفقة الدولة .

ويقول رأفت سعيد (مريض)، ومصاب بتهتك فى الحجاب الحاجز، إن الأطباء طلبوا منه عمل منظار الجهاز الهضمى، وتم إجراء عملية جراحية له داخل المستشفى، واكتشف بعدها إصابته بفيروس “سى” نتيجة عدوى من مريض سبقه فى الدور بوحدة المناظير، مشيرًا إلى أنه لم يتم تعقيم عدة المنظار، فى الوقت الذى أكد فيه سليم راضى، أن المستشفى أحيانا لا يوجد بها جهاز محاليل أو إبر خيط للجروح بالإضافة إلى عدم وجود إسعافات أولية، وأهل المريض يتولون شراء الإسعافات من الصيدليات الخارجية، مؤكدًا أنه منذ فترة دخل أحد الشباب المستشفى مصابًا بجرح طعنى بسكين لا يؤى إلى الموت، ولكن تم تحويله لمستشفى الزقازيق الجامعى التى تبعد حوالى ساعة عن ديرب نجم، ومع التأخير توفى الشاب بسبب النزيف .

أما أحمد جلال – أحد المرضى، قال إنه أثناء إجراء جراحة البواسير وتحضير العملية، فوجئ بوجود الصراصير تسير على الحوائط وتأتى من فتحات التهوية والتكييفات.

فيما أكد مسؤول بالمستشفى رفض ذكر اسمه، أن 80% من أجهزة المستشفى يوجد بها أعطال وغير مستغلة، حيث أن جهاز “أوس تى” الخاص بمعالجة البصر والمقدر ثمنه بـ 285 ألف جنيه مُعطل، على الرغم من أن إجراء الكشف على العين الواحدة للمريض تتكلف 250 جنيهًا، وتقدر قيمة الكشف خلال الشهر الواحد 70 ألف جنيه، لافتًا إلى أن الأمر لم يقتصر على الأجهزة المعطلة، بل وصل لبيعها كخردة بطريقة ممنهجة عن طريق إحداث أعطال متعمدة لتقنين عملية البيع.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى