الأخبار

الصين تؤكد معارضتها اختبار بيونج يانج الصاروخي الأخير

إأعربت الصين عن معارضتها لاختبار كوريا الشمالية الأخير لصاروخ باليستي متوسط المدى والذي قامت بإطلاقه في وقت مبكر اليوم الجمعة، وسقط على بعد 2000 كم من جزيرة هوكايدو اليابانية.

وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية “معقد وحساس”، مؤكدة أن الصين تعارض انتهاك كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية.

وأضافت في تصريح رسمي أنه يجب على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر.

وكانت الصين قد حثت أمس الخميس الأطراف المعنية بالقضية الكورية إلى النظر بشكل جدي إلى مقترحاتها الخاصة بحل الأزمة بشبه الجزيرة الكورية وخاصة “مبادرة التعليق مقابل التعليق” و “نهج المسار المزدوج”.

وقالت المتحدثة بإسم الخارجية أن هناك توافقا متزايدا في المجتمع الدولي على أنه يجب تحقيق نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية من خلال السبل الدبلوماسية وبطريقة سلمية لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع.

وأضافت أن مقترح “التعليق مقابل التعليق” أي تعليق برنامج بيونج يانج النووي والصاروخى الباليستى في مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة، يهدف إلى تحقيق انفراجة في الأزمة، بينما يهدف المقترح الخاص بـ”نهج المسار المزدوج” الى احتواء المخاوف الأمنية المنطقية لجميع الأطراف عن طريق الحوار والتشاور بطريقة متوازنة حتى يتم التوصل إلى تسوية طويلة الأجل لهذه القضية.
وأعربت عن أملها في ان يكون هناك استجابة بناءة لهذين المقترحين، وأكدت ترحيب الصين بالمقترحات المقدمة من قبل الأطراف الاخرى، طالما أنها تفضي إلى حل سلمي للقضية أو استئناف الحوار فى أقرب وقت ممكن. وحثت الأطراف المعنية مباشرة، على إثبات شجاعتهم السياسية واتخاذ القرار السليم فى أقرب وقت.

وكانت بكين أكدت في بيان يوم الثلاثاء الماضي تأييدها لقرار مجلس الأمن الدولى 2375 بشأن القضية النووية الكورية والذي تم التصويت عليه بالإجماع من قبل أعضاء المجلس لمعاقبة بيونج يانج على قيامها بسادس تجربة نووية لها بتفجيرها لقنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستى عابر للقارات فى الثالث من شهر سبتمبر الجارى.

والقرار الجديد لمجلس الأمن والذي يعد الثالث الذي يتخذه ضد كوريا الشمالية في غضون خمسة أسابيع، يقلص إجمالي وارداتها النفطية بنسبة 30 فى المائة تقريبا من خلال خفض شحنات الغاز والديزل والوقود الثقيل إليها بنسبة 55 فى المائة، ويحظر صادراتها النسيجية بما يقدر بـ800 مليون دولار أمريكي وتحويلات نحو 93 ألف عامل بالخارج.

وأشار البيان الى أن الصين تتفق مع المجلس الاممى في التدابير الجديدة التى اتخذها ضد كوريا الشمالية، التى على الرغم من المعارضة الشديدة من جانب المجتمع الدولي، تجري تجاربها النووية مجددا فى انتهاك اخر خطير لقرارات المجلس.
ووصف تصويت المجلس بالإجماع على القرار 2375 بأنه يعكس الموقف الجماعي لأعضائه الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى، وتعزيز نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، ودعم النظام الدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية.
وحث الأطراف المعنية بالقضية على اتخاذ اجراءات للتهدئة والحد من التوتر في المنطقة، معربا عن أمل الصين في أن ينفذ محتوى القرار 2375 تنفيذا تاما وكاملا، حيث يؤكد القرار مجددا على الحاجة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا ويدعو إلى تسوية سلمية للقضية الكورية من خلال السبل الدبلوماسية والسياسية ودعم استئناف المحادثات السداسية.
من المعروف أن الصين تدعو من خلال مبادرة “التعليق مقابل التعليق” إلى أن تقوم بيونج يانج بتعليق برنامجها النووى والصاروخى الباليستى فى مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة وهو الاقتراح الذي تعتقد بكين أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات لحل الازمة النووية الكورية سلميا.
أما نهج “المسار المزدوج” فإن الصين تدعو من خلاله إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها إعادة السلام والاستقرار الدائمين إلى المنطقة.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى