إضراب عن الطعام في مرفق إسعاف بورسعيد
الفساد والمحسوبية والشللية.. كانت تلك هي الأسباب وراء خطوة الإضراب عن الطعام التي قام بها عدد من مسعفي وسائقي مرفق إسعاف بورسعيد. فلليوم الخامس على التوالي يستمر إضراب اثنان من مسعفي وسائقي مرفق إسعاف بورسعيد عن الطعام من أصل أربعة، محاولين تصعيد مطالبهم التي تمثلت في إقالة مدير مرفق الإسعاف الدكتور السيد المصري، ومشرف النموذج صادق عبد المنعم.
ومع تدهور حالتهم الصحية لم يقم أي من المسئولين بزيارتهم أو الاستماع لمطالبهم، حتى من قام بزيارتهم محاولاً أن يقنعهم بإنهاء الإضراب ذهب ولم يعد، وكما وصف أحد المُضربين قائلاً: “قام الدكتور حلمي العفني مدير مديرية الشئون الصحية بزيارتنا موضحاً أنه سيتم تنفيذ مطالبنا إلا أنه ذهب ولم يعد ولم يحدث أي مما قاله، إننا فقط نحاول الحفاظ على آدميتنا والقيام بعملنا في جو مناسب”، ثم وجه الإتهام لمدير المرفق بأنه “ينشغل بأعماله الخاصة عن عمله كمدير للمرفق، وأن ذلك يتعارض مع عمله الحكومي، تاركاً كل مسئولياته للمشرف الذي حول المرفق للفساد والشللية”.
ثم أشار المُضرب الآخر إلى أنه لن يتنازل عن حقه الأدبي في الأهانه التي تعرض لها ، ولن يقوم بفك الإضراب إلا بعد أن يتم إقالة المشرف والمدير، فالاستهتار و”قلة الأدب” أسلوب التعامل في مرفق الإسعاف، قال معلقاً: “يقوم المشرف بالسب والشتيمة والزعيق والإستهتار بنا وانا راجل كبير ومش عارف آخد حقي ، لقد قمت بتقديم عدة شكاوى ضد أحد السائقين الذي قام برفع سلاح أبيض عليّ أكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي، فهو من “محاسيب المشرف “الذي لا يمكن المساس به”!
كما أعلن بعض العاملين في مرفق الإسعاف من الإداريين والمسعفين والسائقين تضامنهم الكامل مع مطالب المُضربين عن الطعام، ولكن البعض برر عدم مشاركته في هذة الخطوة بأنهم أصحاب عقود مؤقته سهل تسريحهم من العمل في إشارة إلى أن الإدارة قامت بتهديد كل من يشارك من أصحاب العقود في هذا الإضراب بالفصل.
الاشتراكيون الثوريون
