الأخبار

بالصور| إشراقة جديدة لـ”وسط البلد”

14

 

 

براح تسير فيه الأقدام، لا تتخبط أكتاف المارة ببعضها، يسيرون بأريحية لا تضايقهم محدودية المسافات على الرصيف بعد أن غلبه الباعة الجائلون وبضائعهم، لا تخشى الفتيات من مضايقات بعض الباعة المشاغبين، حتى السيارات باتت تسير في ثلاثة صفوف، وكانت قبلا تسير بشوارع وسط البلد وكأنها في حارة واحدة ضيقة.

في جولة لشوارع منطقة وسط البلد “قلب العاصمة” ونبض مصر الحي، بدت الشوارع مشرقة ومختلفة، واسعة وجميلة ونظيفة أيضا، تزينها أضواء الأعمدة وبهجة السائرين، بعد نقل الباعة إلى جراج الترجمان، فأشرقت منطقة وسط البلد التي كانت مختفية بين ضباب عشرات من مناضد الباعة وبضائعهم.

مباني وسط البلد القديمة والتراثية تتألق بعد رحيل الباعة الجائلين.. ومدرعات الجيش تجوب الشوارع باستمرار حتى تؤمن عملية خلو المنطقة من “الباعة”.

تمثال طلعت حرب يتوسط الميدان.. وسط حالة من السيولة المرورية

ليلى عبد الغفار، سورية متزوجة مصري، لم تحب السير قبلا بشوارع وسط البلد، الآن أصبحت تنزل بصفة مستمرة للتنزه مع زوجها.

مصطفى عبد الكريم، أحد العاملين بمحل يطل على شارع طلعت حرب، يؤيد قرار نقل الباعة لإظهار صورة وسط البلد الحقيقية كمنطقة سياحية، ويرفضه من ناحية أخرى بسبب تأثر رزقه بقلة الإقبال عليه بعد أن كان المواطنون يشغرون الشوارع باستمرار.

بعد إزالة الباعة الجائلين ونقلهم للترجمان، أكد أصحاب المحلات أن نوعية الزبائن اختلفت، بعد أن كانت شعبية وكأنها “عتبة” ثانية.

وأخيرا.. شارع طلعت حرب جديدا، برزت ملامحه تزينها معالمه، وظهرت شوارعه بوسعها الحقيقي.

على الرغم من تقلص كراسي مقاهي البورصة للخلف، بعد أن كانت تمتد وحتى بدايات الشوارع، إلا أنها مازالت شاغرة لا تهدأ كعادتها، ومازالت صوت وسط البلد ونبضها المستمر.

“الحق صور قبل ما نرجع تاني”.. قالها البائعان المتضرران اللذان لم يرزقا حفنة جنيهات منذ نقل بضائعهم إلى جراج التجمان.

عشرات من “استندات” الملابس كانت تغطي وجهة المنطقة أمام محطة مترو جمال عبد الناصر ناحية الإسعاف، ربما تكتشف هذه المنطقة لأول مرة بعد إزالة البضائع من عليها، في حين يجلس بعض الباعة متأملين رجوعهم ثانية.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى