صحيفة إسرائيلية تكشف مخططا مصريا لقصف تل أبيب في 1973

 

 

كشفت صحيفة “كلكليست” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن مصر خططت عام 1973 لقصف تل أبيب بصاروخين كروز عن طريق قاذفة استراتيجية روسية من طراز توبولوف 16.

وقالت الصحيفة إن مصر قوة عسكرية إقليمية لها حساب طويل مع إسرائيل، كانت قد اشترت قاذفات توبولوف 16 وصواريخ “رادوجا” من روسيا . وأضافت الصحيفة أن تلك الصواريخ كان يتم توجيهها إلى أهدافها بواسطة رادار القاذفة، ويمكنها الطيران لمسافة 200 كلم، بل وحمل رؤوس نووية أيضا.

وتابعت أن مصر في حرب أكتوبر 1973، بدأت المعركة بهجوم جوي واسع شاركت فيه نحو 222 طائرة، وقصفت القواعد العسكرية والمعسكرات الإسرائيلية في أرجاء سيناء، كما قصفت الطائرة مواقع السيطرة والتحكم ومحطات الإشارة وخلافه، وكانت المفاجأة محكمة للغاية، طارت الطائرات المصرية على ارتفاعات منخفضة حتى لا يتم رصدها بواسطة الرادارات.

وأشارت إلى أن طائرة واحدة مصرية خرجت من العمق المصري لمهمة واحدة ذات طابع استراتيجي، حيث طارت من داخل مصر باتجاه البحر المتوسط، وعندما وصلت إلى المدى المطلوب، أطلقت صاروخي رادوجا باتجاه تل أبيب.

ولفتت إلى أن المهمة التي خرجت لها طائرة توبولوف 16 المصرية كانت لها طابع استراتيجي ذو قيمة عسكرية كبيرة، فلو تم قصف تل أبيب سيؤدي ذلك إلى خلق حالة من الهلع والفوضي في الجبهة الداخلية، وإذا لجأ المواطنون إلى الخنادق، فلن يكونوا قادرين على المشاركة في عمليات الإجلاء أو الإنقاذ، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي، ولو حاولوا الهروب من المدينة خوفا من التعرض لأي أذى، فسوف يؤدي ذلك إلى شلل مروري شامل، أي أن هذا الهجوم كان متعدد المقاصد والأغراض.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد حدثت معجزة أنقذت تل أبيب من الهجوم، أحد الصواريخ انفجر في الهواء، وعلقت الصحيفة على هذه الواقعة بالقول” إن الذخيرة الروسية فعالة جدا، لكن في بعض الأوقات تحدث المعجزات.

أما الصاروخ الثاني، فتقول الصحيفة إنه واصل طريقه باتجاه جنوب تل أبيب، وهناك كانت تحلق طائرة من طراز ميراج 3 ضمن السرب 101، كان يقودها طيار يدعى “كرمي”، مضيفة أنه عندما رأى الصاروخ اعتقد في أول الأمر أنه طائرة نظرا لكبر حجمه، ولكنه عندما اقترب منه اكتشف أنه لا يقوم بأي عمليات مناورة، وأنه صاروخ، فاقترب منه وأطلق عليه النار من مدفع الطائرة وتمكن من إسقاطه فوق البحر.

 

 

 

 

صدى البلد