الأخبار

صورة أعادت لمصر الكرامة

شموخ، ذل واستسلام، تناقض كفيل أن يبهر كل من يرى صورة استسلام الجندي الإسرائيلي الشهيرة، التي أعادت كرامة مصر وشموخها، عقب سنوات عاشها الجندى المصرى فى ذل تجرعه بأيدي المحتل الإسرائيلي، في لقطة لـ “مكرم جاد الكريم”، مصور الأخبار.

 

وقف منتصب القامة، يتلقى علم المحتل الإسرائيلى، بعد هزيمة كاسحة، يبادله باليد الأخرى بتحية عسكرية باردة، اللواء أركان حرب زغلول فتحي، بطل صورة الشموخ والعزة التى حركت قلوب المصريين والعرب قبل 44 عامًا، وتعيد للأذهان اليوم، قصة نصر كتبت أحرفه بنار ونور.

 

قصة اللواء ” زغلول فتحي “:

ولد فتحي في يناير 1973، تم تعيينه رئيسا لعمليات الكتيبة 43 صاعقة، وكان فى حرب أكتوبر برتبة “رائد”، وهو قائد الكتيبة 43 صاعقة، التحق بالمجموعة 127 صاعقة، التى كانت تعمل فى نطاق الجيش الثالث الميدانى، إبان الحرب.

 

قصة الصورة:

صدرت الأوامر فى فبراير من نفس العام بالتدريب على مهمة محددة وهى «الاستيلاء على حصن لسان بورتوفيق»، استعدادًا لحرب أكتوبر، وبسبب همته وكفاءته عين قائدًا للكتيبة فى نفس العام.

 

وعقب نجاح الضربة الجوية بعد ظهر يوم 6 أكتوبر 1973، حاصرت كتيبة الرائد فتحى الحصن، ومنع خروج أو دخول قوات من العدو إليه والعمل على تدميره، لكن لم ينته الأمر عند هذا الحد حيث أغرت قوات العدو على الحصن لتحرير الأسرى، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، وظلت الكتيبة متمسكة بموقعها.

 

ويوم 10 أكتوبر حاول اليهود اختراق الحصار عن طريق البحر لإنقاذ القوة الإسرائيلية المحاصرة فى الموقع إلا أنها هربت من كثافة النيران المصرية، وأمام الحصار الحديدى الذى ضربه رجال الكتيبة 43 صاعقة أدرك قائد الموقع الإسرائيلى الملازم أول “شلومو أردينست” أن موقعه محاصر من جميع الجهات، لكنه كان ينتظر دعمًا من الجيش الإسرائيلى، فواصل إطلاق النيران على الجنود المصريين، الذين ردوا عليهم بوابل من الرصاص وفقًا لما أدلى به اللواء فتحي فى حوار سابق.

 

أصدر قائد الجيش الثالث اللواء عبدالمنعم أوامره بوقف ضرب النيران، فى يوم 12 أكتوبر، مؤكدا أن قائد الموقع يريد الاستسلام، وهو ما حدث بالفعل حيث خرج الملازم أول “شلومو أردينست”، أسرى وجرحى لتسليم العلم الإسرائيلى والاستسلام للرائد زغلول فتحي.

شاهد الصورة:

 

 الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى