اخبار عالمية

موقع أمريكي: «جورج تاون» تتحول إلى منبر للإخوان..

 

 

  • “أنس التكريتي” وضع استراتيجية لإقناع الحكومات الغربية بدعم الإخوان
  • مدير مركز تابع لجامعة جورج تاون صهر لبروفيسور مدان بجرائم إرهابية
  • باحث أمريكي: معهد “دراج” في اسطنبول يروج للتفسيرات العنيفة للإسلام

نشر موقع “ذا أمريكان سبكتاتور” تقريرًا رصد من خلاله التعاون المتزايد بين جامعة جورج تاون الأمريكية وجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الجامعة كادت تتحول إلى منبر للجماعة.

وبحسب التقرير، استضافت الجامعة القيادي الإخواني عمرو دراج وزميله العراقي صاحب الجنسية البريطانية أنس التكريتي خلال ندوة عُقدت الشهر الماضي تحت عنوان “الشرق الأوسط ما بعد الربيع العربي.. الإسلام السياسي والديمقراطية”، ولفت التقرير إلى أن الندوة هي الحلقة الأخيرة من مسلسل طويل لتمكين جامعة جورج تاون جماعة الإخوان من استخدام خطاب ليبرالي لتمويه وجهها السلطوي الحقيقي.

وأوضح أن مركز التفاهم الإسلامي المسيحي التابع لجامعة جورج تاون هو الذي نظم الندوة، حيث يرتبط مدير المركز جوناثان براون بعلاقات مهنية مع الإخوان، وهو صهر البروفيسور المدان بجرائم إرهابية سامي العريان.

وقبل زيارة دراج للولايات المتحدة، كان الخبير الأمريكي بشئون الشرق الأوسط وزميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إريك تريجر حذر الولايات المتحدة من استقباله، مؤكدًا أن “جماعة الإخوان هي جماعة كراهية دولية، تسعى لإقامة دولة إسلامية عالمية أو خلافة جديدة”.

ويقول التقرير إنه بالرغم من إنكار التكريتي صلته بالإخوان، فإنه يصف الجماعة بأنها “أهم صوت ديمقراطي يتبنى التعددية الثقافية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية”، كما يزعم أن تنظيمات مثل القاعدة وداعش لا علاقة لها بالإخوان، وذلك بعكس ما وصف الخبير الأمريكي اللبناني بشئون الشرق الأوسط وليد فارس الجماعة بأنها “أم الأيديولوجيات الجهادية”.

ويوضح أن التكريتي هو مؤسس “مؤسسة قرطبة”، التي  – بحسب تصريحه لقناة “الجزيرة” القطرية – يعيد اسمها التذكير بعصر التعايش الثقافي التعددي إبان الحكم الإسلامي في الأندلس، لكن رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون وصفها بأنها “واجهة سياسية للإخوان”، بينما تصنفها الإمارات كمنظمة إرهابية.

ويضيف التقرير أن دراج زعم أن جماعة الإخوان رفضت انتهاج العنف في سعيها للإصلاح السياسي، وادعى أن مهمة المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي يرأسه في إسطنبول هي “الترويج لقضايا الديمقراطية والحريات مثل العدالة الانتقالية”، في حين يؤكد تريجر أن المعهد “يروج للتفسيرات العنيفة للنصوص الإسلامية”.

ويشير إلى أن التكريتي يوظف جامعة جورج تاون في استراتيجيته طويلة المدى “لإقناع الحكومات الغربية بتمويل الإخوان كبديل معتدل للقاعدة”، في حين خلص تقرير حكومي بريطاني عام 2015 إلى أن معاملة جماعة الإخوان باعتبارها بديلا معتدلا للسلفية الجهادية هو أمر يتنافى مع المصالح الأمنية.

وقال التقرير أيضًا إن مؤسسة قرطبة استضافت فعالية لتأبين زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي، ومن ثم فلم يكن غريبًا أن يقرر بنك بريطاني عام 2014 أن يغلق حسابات التكريتي وأسرته ومؤسسته.

ويختم التقرير بالقول إن الإسلاميين الذين يرتدون البذلات الأنيقة ويتحدثون بلباقة – في إشارة إلى دراج والتكريتي – ليسوا مؤمنين بالضرورة بالحكم الرشيد والحريات وحكم القانون، وعلى المراقبين ألا يقعوا في هذا الفخ.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى