الأخبار

“السيسى ضرب.. والمستريح هرب والبيت اتخرب”

64

 

 

 

«السيسى ضرب، والمستريح هرب، والبيت اتخرب».. هكذا سخر بعض ضحايا النصاب القناوى، الشهير بـ«المستريح»، على طريقة «شر البلية ما يضحك»، وتفنن بعضهم فى ابتكار النكات والقصص الساخرة التى تعبر عن مأساتهم، بعد أن ذهب المتهم بـ«تحويشة العمر».

وتصادف الكشف عن حقيقة النصاب بعد الضربة الجوية التى ثأرت لشهداء محافظة المنيا الذين قتلوا فى ليبيا، وجاءت أغلب روايات الضحايا مضحكة، حيث أكدوا أن الكلمات الساخرة تحولت إلى أنشودة كانت تتردد على لسان الأطفال فى جميع القرى والنجوع أثناء اللعب، كما أنها كانت دخلات للضحك بين الكبار فى المكالمات الهاتفية، ووصل الأمر إلى ادعاء بعض الأشخاص الذين يعملون فى النشاط التجارى، وتأخروا فى سداد مستحقات العملاء، بأنهم تعرضوا للنصب من قبل «المستريح»، هرباً من سداد الديون.

ملايين الجنيهات دفعها الضحايا للنصاب والمندوبين الذين كانوا يتواصلون مع الضحايا، نظير عمولة 2 فى المائة من إجمالى المبالغ المجموعة، الأمر الذى ساعد على انتشار اسم «المستريح» فى جميع القرى والنجوع والمدن بمحافظة قنا، كما أن تسلم العشرات للفائدة المتفق عليها، وهى 11 فى المائة عن إجمالى المبلغ شهرياً، ساعد على تكوين شبكات علاقات أسرية، اتفقت على إيداع مبالغ كبيرة لدى المتهم لتحقيق الثراء السريع. سريان شائعات حول إنشاء المصانع بين الأهالى ساعد على تزايد أعداد الضحايا، حيث تداول الضحايا على غير الحقيقة أن «المستريح» ينشئ مصنع أسمدة فى قنا، وآخر للكيماويات فى القاهرة، فضلاً عن وجود المقرات الإدارية الخاصة بالمتهم فى 3 مناطق بحدائق القبة، الأمر الذى كان يترك انطباعاً بالاطمئنان لدى الضحايا، الذين كانوا يحضرون إليه فى القاهرة.

يقول طارق على طه، أحد الضحايا، من قرية أبومناع، التابعة لمركز دشنا فى قنا، إنه وقع ضحية النصاب، مع قرابة 200 من أفراد عائلته، حيث تمكن المتهم من الاستيلاء على مليونى جنيه منهم، منذ 6 أشهر، وحصل على الفائدة عن شهر واحد فقط، وبعدها بدأ المتهم فى المماطلة، حتى اكتشف مع مئات بل آلاف الأشخاص، أنه وقع ضحية نصاب محترف، استغل اسم وصورة الدكتور ماهر هشام، أحد الأشخاص فى مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسى، وصورته معه، ومع محافظ قنا، التى علقها فى مكتبه بحدائق القبة، وكان غالباً يتحدث باسم الرئيس، وبأنه وعده بالموافقة على إنشاء مصنع كذا، ومصنع كذا». ويضيف «طه» أن هذا الحديث كان يلهب مشاعر أهالى قنا، وأكد أن عمليات النصب كشفت عن طلاق أكثر من 6 سيدات، اكتشف أزواجهن الذين يعملون فى دول الخليج، أنهن دفعن مبالغ كبيرة للمتهم.

ويؤكد عبدالحميد قناوى، من قرية الشيخ على، مركز دشنا بقنا، أنه باع 3 قراريط من أرضه لاستثمارها عند «المستريح»، كما تمكن من جمع مبلغ 150 ألف جنيه فى ديسمبر الماضى ودفعها له أيضاً، بعد أن ذاع صيته فى قنا، وحصل على قيمة الفائدة عن شهر وحيد، وبعدها تهرب المتهم منه.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى