الأخبار

على رنة ”القبقاب”.. ودّع المثقفون حكم الإخوان

 

 

 

 

153

 

 

 

”تك تك ارحل تك تك ارحل”، على رنة ”القبقاب” كان هذا الهتاف المسيطر في شارع شجرة الدر، الشارع الذي شهد على ”ثورة القباقيب” التي دقت أول مسمار في نعش النظام الإخواني في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك عندما انتفض المثقفون ضد تولي الوزير علاء عبد العزيز وزارة الثقافة.

الاعتصام بدأ يوم الأربعاء 5 يونيو من العام الماضي فى الساعة الواحدة ظهراً حتى سقوط الاخوان بعد أن تمكن المثقفون من الدخول إلى مكتب الوزير فى الزمالك، وطالبوا برحيله.

انطلقت المسيرة بـ”القباقيب” من أمام وزارة الثقافة بشارع شجرة الدر بحى الزمالك متجهة إلى ميدان التحرير والاتحادية.

وصرح الكاتب والروائي يوسف القعيد أن مطالب المعتصمين تحققت كاملة وخاصة أن الاعتصام وزارة الثقافة بدأ منذ 5 يونيه حتي سقوط النظام السابق .

حيث خرجت المظاهرات من حي الزمالك متجهه إلى ماسبيرو ومنها إلى التحرير والإتحادية لتعلن رفضها عن تولي الوزير الإخواني منظومة القطاع الثقافي ومنها خرجت التظاهرات لسقوط نظام مكتب الارشاد.

أوضح القعيد ان المطالب جميعها تحققت حيث نجح المعتصمين في صد هجمات السلفيين بقيادة أحمد المغير عليهم وعدم دخول اي وزير اخواني في الوزارة حتى الآن.

وقد وصلت للمعتصمين تهديدات عديدة بفض اعتصامهم بالقوة، كان أبرزهم تهديد ”أحمد المغير”، ليرتفع سقف المطالب إلى ”إقالة رئيس الجمهورية” بفض اعتصامهم بالقوة، ووقعت اشتباكات بين الجانبين نتجت عنها إصابة 3 عساكر أمن مركزى، وانسحب المغير ومرافقوه بعد أن واجهوا مقاومة عنيفة من المعتصمين، الذين وصل عددهم إلى الآلاف، ليرتفع سقف المطالب إلى ”إقالة رئيس الجمهورية” – في وقتها

وأكد أنه ليس هناك مطالب في الوقت الحالي وخاصة أن وزير الثقافة الحالي ”صابر عرب”، هو مجرد وزير لتسيير الأعمال مؤكدا أنهم عقدوا اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما كان مرشحا في وقتها وتحدثوا بشكل مستفيض عن مشاكل قطاع الثقافة.

فيما أكد المنتج الفني محمد العدل أن  جزء من المطالب تحقق وأن وزارة الثقافة لم تعد تابعة للاخوان واستطعنا أن نكون شرارة التي اشعلت فتيل ثورة 30 يونيو.

حيث انتفاضة المثقفين تتلخص فيما سموه ”أخونة” وزارة الثقافة، والحديث الذي كان دائما فى الاعتصام عن  ”دار الكتب والوثائق القومية” نظرا لاحتوائها على مستندات ومخطوطات ووثائق تتعلق بأحقية مصر فى ”حلايب وشلاتين” و”طابا وسيناء”، وأيضا اتفاقيات حوض النيل، فكان الجميع فى الاعتصام يخشى من ضياع هوية مصر وتاريخها.

وعن تحقيق مطالب اعتصام وزارة الثقافة المتبقية صرح المنتج الفني أن المجتمع والمشهد المصري في حالة ارتباك وغير مستقر وهذا ينعكس بدوره على الدور الثقافة، فإذا استقر المجتمع استقرت الثقافة.

فيما يتعلق بمطلب استقلال الثقافة والبعد عن الخريطة السياسة أوضح ان الثقافة لاترتبط بأشخاص وانما بالحقبة التي هي موجودة فيها.

وعند سؤاله استرجاع أصول السينيما قال إنه بالفعل تم استرجاع جزء كبير من أصول السينيما المصرية وذلك بفضل التطور التكنولوجي.

عن مطالبهم من الرئيس الجديد قال إن الثقافة ليست رفاهية وهي السلاح الأول لجعل المجتمع مستنير وهذا مايسمى بالتنمية.

وفي ذكرى اعتصام وزارة الثقافة كان للكاتبة أهداف سويف رأي آخر حيث ترى أن مشاكل وزارة الثقافة لا تعني شيئا مقابل الشباب المعتلقين بدون أي تهم ومقابل حياة محمد سلطان وعبد الله الشامي، وقالت”كيف تبني الثقافة والشباب بيموت في السجون”.

قال ”أحمد السيد” رئيس مسرح أوبرا ملك إن مطالب الاعتصام تحققت جميعها بل واكثر موضحا لأن مطالب الاعتصام كانت تنحي وزير الإخوان ومع ذلك تم اسقاط النظام بالكامل.

وأوضح أن السبع توصيات التي خرج بها المؤتمر الصحفي للمعتصمين لم يتحقق منها شيئا وخاصة أن اللجنة المتابعة للتوصيات لجنة تسويفية تضع مشاكل القطاع الثقافي في درج، على حسب وصفه.

وأكد أن الدستور المصري الجديد قد حدد الهواية الثقافية المصرية ووضع قواعد وقوانين لاسترجاع أصول الثقافة.

وطالب رئيس مسرح الملك الرئيسي السيسي بالاهتمام بالقطاع الثقافي موضحا أن معركته الأولي هي تغيير الثقافة، واستغلال طاقات الشباب المهدورة.

وأوضح أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام بتغيير ثقافة وذلك من خلال استرجاع الاراضي المنهوبة وإعادتها للمصريين ورسخ في عقولهم فكرة أصحاب الارض والمشروع، ”رجع فكرة بناء الإنسان” على حد تعبيره.

 

 

 

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى