منوعات

لماذا يثير أسقف أسيوط كل هذا الصخب؟

 

لسنوات تلت نياحة الأنبا شنودة البابا السابق، كان الأنبا يؤانس صامتًا، لا يثير صخبًا ولا غبارًا من حوله، حتى جاءته الفرصة ربما، فلم يفلتها من يده، ليحصد أكبر قدر من الأضواء.

لا أتهم الأنبا يؤانس بشىء، ولن أتدخل فى نواياه وسرائره، فما بينه وبين الله هو حرٌ فيه وكفيلٌ به، لكننى أتوقف فقط عند ما سمعته منه، وهو يتحدث إلى رعاياه قبل أيام عن قراره بفرض زى موحد على زائرات الكنيسة والمشاركات فى الأفراح لضمان الحشمة.

الأصل فى المصريات بالمناسبة الحشمة، تربى الجميع على ذلك، ولا يمكن أن تحتج على يؤانس عندما يطالب المسيحيات بالحشمة، وهُن ذاهبات إلى الكنيسة، بل فى الغالب ستؤيده، لكن ما نحتج عليه ونرفضه تمامًا، هو إصرار الأنبا على إدارة الأمور بديكتاتورية كاملة، لم يُخفِها، بل صارح بها رعاياه، عندما كان يطالب مساعديه من الشباب بأن ينفذوا أوامره بكل دقة، ولا يتهاونوا أبدًا.

حاول يؤانس أن يبدو فاهمًا لطبيعة الشعب المصرى، فقال: هى واحدة تُمنع من دخول الكنيسة، لأنها لم تلتزم بالزى، يمكن أن تُثير ضجة وتعترض.. لكنها عندما تُمنع رغم ضجتها، فإن البلد كله سيعرف، وساعتها سيلتزم الجميع بالقرار.

لا أخفيكم سرًا أننى رأيت أمامى رجلًا يخاصم العصر، قد يكون منطقه مقبولًا من الناحية النظرية، لكن عمليًا هو يتجاوز فى حق كل من يعتقد أنه يحكمهم أو يتحكم فيهم.

الدستور

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى