الأخبار

ارتفاع الأسعار يحرق «قلوب وجيوب» المحتفلين بـ«الفلانتين»

«عيد الحب المصري» لم يمر اليوم الذي أحياه الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين من دون أن يخلق فيه المحبون ذكريات جديدة فى قصص حبهم وسيرتها التي سيتدعونها فى «ليالي الأنس».

ملأت الهدايا التي اكتسى غالبتيها باللون الأحمر أرفف المحلات والمكتبات فى «موسم كبيس» ارتفعت فيها أسعار كل شيء بشكل جنوني بعد قرار «تعويم الجنيه».

جيوب المحبين هي الأخرى لم تنجو من لهيب نار الأسعار، الذين انتقوا الهدايا لحبيباتهن من القلوب والشموع الرومانسية والزهور التي عُرِضت فى أبهى صورها.

«الدستور» تجولت فى عدد من المحال للإجابة على سؤال: كيف أثَّر ارتفاع الأسعار على هدايا عيد الحب؟.

من الغناء أسفل شرفة المحبوبة وإرسال جواب عبر البريد تحوَّل الأمر إلى قياس درجة الحب بـ«قيمة كارت الشحن» خصوصًا بعد الارتفاع التي ضربها هي الأخرى بصورة كبيرة، تبدلت المعايير واختلفت.
فى عيد الحب هذا العام لجأ عدد كبير من المحتفلين إلى استبدال الهدايا التقليدية من «الدباديب» إلى أخرى أكثر عملية ومنها كروت الشحن.

مصطفى محمود أهدى خطيبته كارت شحن بقيمة 200 جنيه فهو «عملي بشكل أكبر من الهدايا الأخرى وبالفعل غمرتها فرحة شديدة عندما علمت بالهدية فهو ما تحتاجه بالفعل هذه الفترة، بالإضافة الى هدية تذكارية صغيرة منه لها لتذكرها بهذا اليوم».

«هدايا الفلانتاين تخطى سعرها 100 جنيه خصوصًا فى محلات الألعاب والهدايا الكبرى» بحسب محمد السعدني بائع فى متجر شهير للهدايا فى منطقة الدقي، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار الهدايا غير أنَّه يرى شراء الهدايا أمر ضروري خصوصًا فى فترة الخطوبة وهناك إقبال لكنه قليل مقارنة بالأعوام الماضية نظرًا لارتفاع أسعار الهدايا والألعاب ومع ارتفاع سعر صرف الدولار ومعظم تلك الهدايا مستوردة ما أدى إلى تأثير كبير فى الأسعار.

وعن أكثر الهدايا التي يقبل عليها الشباب، قال إنَّ هناك وردة تشبه وردة فيلم «الجميلة والوحش» تعيش فترة طويلة ولا تموت لأنَّها محفوظة بشكل معين وسعرها يتعدى 500 جنيه، وكذلك «الدباديب» والقلوب المعتادة والتي يخصص لها مكان لوضع الشيكولاتة من أجل الحبيبة، وكذلك الوسائد الحمراء الناعمة، وأن معظم المقبلين عليه من الشباب (25 عامًا- 35 عامًا)، وأنَّ بعض الهدايا يجلبها الأصدقاء من الفتيات لبعضهن البعض وكذلك الأخ لأخته والابن لوالدته، ومن المواقف التي قابلها أب يبحث عن عروسة يحضرها لابنته فى يوم عيد الحب.

محلات الورود ايضًا تلاقي إقبالًا كثيفًا، فالورود بمختلف أنواعها والبوكيهات الجاهزة يحضرها أصحاب محلات الورد فى هذا اليوم، وفى منطقة حدائق القبة، وقف «عم محمود» يجهز بعض البوكيهات التي طلبها الزبائن، وعلى الرغم من عدم دراية معظم المشترين بدلالات المعاني للورود المختلفة فهناك ورد يعبر عن الحب وآخر للصداقة أو الحب الأخوي وهكذا.

«كارت حبنا».. ارتفاع الأسعار يحرق «قلوب وجيوب» المحتفلين بـ«الفلانتين»
«كارت حبنا».. ارتفاع الأسعار يحرق «قلوب وجيوب» المحتفلين بـ«الفلانتين»
الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى