الأخبار

«الموساد» يكشف تفاصيل آخر أسلحة «حماس» القادمة من «كوريا»

ذكر موقع “ديبك” المقرب من جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، أن هناك تسريبات من المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية “الكابنيت”، حول استراتيجية تل أبيب لمحاربة أنفاق الحمساوية في عملية “الجرف الصامد” في أغسطس 2014.

وقال الموقع الإسرائيلي إن القادة بتل أبيب لم يتحدثوا بعد عن تسيلح أنفاق حماس، ولم يذكر المخاطر التي تنتظر الجيش الإسرائيلي اليوم في يناير 2017، وكيف أن الجيش الإسرائيلي فشل في التغلب على نوع آخر من الأنفاق العسكرية التابعة لحماس.

وأكدت مصادر “ديبكا” العسكرية والمخابراتية أن هذه الأنفاق التي لا تقل خطورة عن الأنفاق الإرهابية التي تؤدي من غزة إلى إسرائيل تنقل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ومنذ بداية يناير، شحنات أسلحة من صنع كوريا الشمالية لصالح كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.

وأكد “ديبكا” أنه في وسط شحنات السلاح صاروخ مضاد للدبابات من صنع شمال كوريا من طراز “Bulsae-2″، وهو صاروخ مضاد للدبابات منتج من خلال الهندسة العكسية لتصنيع منتج آخر لصاروخ روسي مشابه من طراز “9K111 Fagot” الذي أنتج بداية السبعينات.

وفي إطار مجهودات الهندسة العكسية التي تقوم بها كوريا الشمالية، فكك مهندسون محليون الصاروخ الروسي ودرسوا أجزاءه ووظائفها وأعادوا صناعته وأنتجوا صاروخًا مشابهًا للغاية، وصاروخ “9K111 Fagot” يستخدم التوجيه عبر الإنترنت، من أجل إصابة آلية حربية مدرعة على مشغل الصاروخ بأن يحافظ على خط رؤية متواصل مع الهدف، وجهاز التوجيه المتطور المركب أعلى مجمع قاذفة الصاروخ يتعقب الهدف، ويتحرك من خلال مجس الأشعة تحت الحمراء، ويرسل تعليمات تصحيح لحركة الصاروخ من خلال كابل كهربائي دقيق يتبع الصاروخ عند انطلاقه إلى أن يصيب الهدف، وأجهزة التوجيه البصري الموجودة في استخدام الصواريخ المضادة للدبابات الحديثة تستخدم أسلوب توجيه مختلفا.

وأضاف “ديبكا” أن هذه الصواريخ مركب عليها مؤشر ليزر يرسم شعاعًا بصريًا على الهدف، فيسير الصاروخ متبعًا الشعاع ويدمره، وهذه التقنية اعتمدت منذ بداية الثمانينات ولا تزال منتشرة إلى يومنا هذا.

وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن الصواريخ الموجهة بشعاع الليزر لها مسافة أطول من تلك التي تعمل وتدار من خلال استخدام الكابل الكهربائي، وهكذا فإن لـ “9K111 Fagot” مسافة مجدية تبلغ 2.5 كيلومتر فقط مقارنة بصاروخ الكورنيت الروسي “9M133 Kornet” ذي المسافة المجدية 5.5 كيلومتر، وكذلك الصواريخ الموجهة بمؤشرات الليزر محصنة في وجه التشويشات الكهرومغناطيسية ومقاطعة الذبذبات المستخدمة من قبل أجهزة التعطيل، على خلاف صواريخ التاو، التي يتحكم بها وتعمل من خلال موجات الراديو.

وأكد جهاز “الموساد” أن شحنات الصواريخ الكورية تصل إلى القطاع من ليبيا ومن هناك تنقل الصواريخ ومنظومات عسكرية أخرى من خلال أنفاق التهريب التي يشبه بعضها إلى حد كبير المباني وطريقة تشغيل الأنفاق الإرهابية المؤدية من القطاع إلى إسرائيل.

 صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى