الأخبار

مؤسس تنظيم الجهاد: جماعة الإخوان المسلمين شبيهة بـ”الوطني” المنحل.. وسيناء خالية من المنتمين لفكر تنظيم القاعدة

 

– نبيل نعيم: الإسلاميين المفرج عنهم سيكملون بقية حياتهم بالمستشفيات للعلاج من آثار التعذيب
– الجهاديون يزهدون في الممارسات السياسية التي يجيدها الإخوان
– الإخوان جماعة انتهازية وعنصرية منذ تحالفهم مع حكومة إسماعيل صدقي
– جماعة الجهاد تفككت بسبب انهيار الجناح العسكري الذي كان يعتمد على 60 ضابطا في القوات المسلحة

أكد مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، نبيل نعيم، أن المفرج عنهم من المنتمين لجماعته سيقضون بقية حياتهم داخل المستشفيات للعلاج من آثار المعاناة التى لاقوها داخل السجون المصرية خلال النظام السابق.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان وذراعها السياسية المتمثل في حزب الحرية والعدالة، شبيهة بالحزب الوطني المنحل، ولفت إلى أن الدستور الجديد الذي يجري إعداده حاليًا لن يرضي أحدًا، وأن شبه جزيرة سيناء خالية تمامًا من المنتمين لفكر تنظيم القاعدة.

جاء ذلك خلال حوار أجرته معه جريدة الراي الكويتية، حيث أعرب عن خشيته من أن تؤثر الأوضاع التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي من انفلات أمني، وحملة مضادة للتيارات الجهادية والسلفية، والإعلان عن خلايا إرهابية، على استكمال الإفراج عن بقية المعتقلين المنتمين للتنظيم في السجون المصرية.

وأضاف مؤسس التنظيم أنه جرى الإفراج عن 6 فقط من قيادات التنظيم، فيما لا يزال 11 آخرون خلف القضبان، على رأسهم القياديان سعيد إبراهيم وأكرم فوزي، والمحبوسان في قضية تفجيرات الأزهر والحسين في العام 2005 وقضية العائدين من ألبانيا.

وكشف أن المفرج عنهم من المنتمين للجهاد سيكملون بقية حياتهم في المستشفيات للعلاج من آثار التعذيب والمعاناة الشديدة والمعاملة غير الإنسانية التي لاقوها داخل السجون المصرية، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون لتنظيمه دور في الأحداث التي تجري في سيناء، أو علاقة بخلية مدينة نصر الإرهابية المتهمة بالتحريض والعمل على قلب نظام الحكم والتخطيط لاغتيال الرئيس محمد مرسي”.

واتهم “نعيم” جماعة الإخوان المسلمين بالفساد، معتبرًا أنها “شبيهة بالحزب الوطني المنحل”، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون لتنظيم الجهاد خطط في المستقبل، وأن شبه جزيرة سيناء خالية من المنتمين لفكر تنظيم القاعدة”.

ودافع “نعيم” عن فكر تنظيم الجهاد قائلا: “لقد أدينا رسالتنا الواجبة بالجهاد مع الأفغان، بتحرير أراضي المسلمين في دول الكومنولث وتفكيك الاتحاد السوفيتي السابق، وردع الولايات المتحدة عن اضطهاد المسلمين الموجودين في أراضيها من خلال العمليات التي قاموا بها، وكانت بمثابة رسالة واضحة للأمريكيين ولغيرهم بأن يد الإسلاميين يمكنها الوصول إليهم في عقر دارهم، وبعد خروجنا قررنا ترك العنف والجهاد لعدم وجود أسبابه، فلا يعقل أن نجاهد ضد أوطاننا الإسلامية، خصوصًا أننا نعيش فترة حرية التي دفع شباب مصر ثمنها من دمائهم واستطاع الإخوان حصد مكاسبها.

وردًا على سؤال يتعلق بعدم إقامته حزبا سياسيا مثل بقية التيارات الإسلامية، قال إن تنظيمه كان دون شكل محدد مفتقدا القواعد المشابهة لشكل وقواعد وطريقة عمل جماعة الإخوان، فنحن لم نعرف بعضنا بعضا بسبب التخوف من القبض على أحدنا فيرشد عن الباقين، وكنا نستخدم أسماء كودية في التعامل، لهذا فإن الجهاديين يزهدون في الممارسات السياسية التي يجيدها الإخوان، والتي يعتبرونها عقيدة مهمة، ومهمتنا ورسالتنا الآن هي الدفاع عن ديار الإسلام، وبالتالي فإن الدخول في معترك السياسة مليء بالأكاذيب والمهاترات التي ينأى أبناء الجهاد عنها.

وفيما يتعلق بالدستور قال إنه لن يرضي أحدًا، مشيرًا إلى توقعه بأنه سيكون مقتصرًا على جماعة الإخوان التي تحارب بكل وسيلة وطريقة لتحصل على ميزات تسهم في إحكام قبضتها وسيطرتها على مقاليد الأمور في البلاد، بما يعيدنا خطوات للوراء.

وأضاف: “أخشى أن تضيع دماء الشهداء بسبب القافزين على مكاسب الثورة من جماعة الإخوان الذين بدأوا فعليا في التكريس لمفهوم أخونة الدولة، والجهاديون مطالبهم مثل مطالب بقية المصريين في الحصول على حرية ممارسة العبادة وعدم الاعتداء على الحريات الشخصية والعودة إلى أساليب أمن الدولة السابق وإلا سيكون وقتها لكل حادث حديث”.

وأضاف: الشهداء الذين قاوموا الاضطهاد رفضوا الديكتاتورية السياسية وسيرفض المصريون أيضا الديكتاتورية الدينية التي تسهم في انتشار الشيوعية والعلمانية، لذلك فإن أنقى فكر وأفضل جماعة إسلامية هي الجماعة الجهادية، لأن لدينا ليبرالية واسعة في ما بيننا ونحن نسير على نهج الرسول.

وأضاف: قامت جماعتنا على فكرة الجهاد المسلح، أي أنها لا تدعو إلى الدين وإنما تنفذ أفكارا جهادية في سبيل الله، ولكنها تفككت بسبب انهيار الجناح العسكري الذي كان يعتمد على 60 ضابطا في القوات المسلحة، ولم يتبق إلا بعض المدنيين، وهؤلاء لا يفقهون شيئا عن الجهاد المسلح، كما أن أمن الدولة نجح في القضاء عليها وتفتيتها لذلك أصبحنا لا نلتقي إلا في المناسبات فقط، لذلك فلا مخططات.

وأكد “نعيم” أن الإخواني لا يثق إلا في الإخواني مثله، مشيرًا إلى أن انتماءه إلى الجماعة أقوى من الانتماء للدين أو للوطن، “فهم جماعة انتهازية وعنصرية منذ تحالفهم مع حكومة إسماعيل صدقي الديكتاتورية العام 1946 وتعاونوا مع القصر الملكي عبر أحزاب الأقلية التي تحظى برعاية الملك فاروق ضد حزب الوفد، إضافة إلى أنهم السبب في موت ثورة 25 يناير بسبب الوعود الكاذبة التي يصرحون بها بين الحين والآخر، وتخليهم عن الثوار وعقد الصفقات مع المجلس العسكري وتبرير أخطائهم، ولديهم كرنفال من العقائد والأخلاق واستغلال الدين في خدمة السياسة، والشعب لم يختر الإخوان بل اختار الدين، كما أنهم يتبعون نفس سياسة الحزب الوطني المنحل”.

وحول وجود منتمين إلى تنظيم القاعدة داخل مصر قال: “يوجد في العالم كله من ينتمي إلى تنظيم القاعدة من أجل الشو الإعلامي فقط وجذب الانتباه، لكن فكريا لا أعتقد أنهم وصلوا الى فكر القاعدة، والموجودون في سيناء تكفيريون وقالوا في البداية إنهم ينتمون لجماعة التكفير والجهاد، ولكن عندما وجدوها غير مجدية إعلاميا أطلقوا على أنفسهم “القاعدة والجهاد”.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى