الأخبار

بعد استغاثته.. هكذا خفضت «الكهرباء» فاتورة مشترك

 

 

 

 

 

 

انخفاض استهلاك الكهرباء بعد انتهاء فصل الصيف، أمر طبيعي، خاصة بعد انقضاء شهري يوليو وأغسطس، باعتبارهما أكثر شهور تشهد ارتفاعات كبيرة في الاستهلاك نتيجة الاعتماد على المبردات لتخفيض حرارة الجو المرتفعة، لتعود الفواتير إلى الانخفاض بداية من شهر أكتوبر مقابل استهلاك شهر سبتمبر، كذلك الأمر فيما يخص فاتورة شهر نوفمبر مقابل استهلاك شهر أكتوبر. وعلى خلاف الطبيعي تقدم المستهلك (م.ص)، أحد سكان شارع جسر السويس بالقاهرة، بشكوى من زيادة قيمة فاتورته عن الشهر الجاري، حيث بلغت 1556 جنيها لاستهلاكه 1093 كيلووات ساعة عن شهر أكتوبر الماضي، حيث إن فاتورة الكهرباء تصدر شهريا عن الشهر الذي يسبقه. وأضاف المستهلك (م.ص) لـ”التحرير”، اليوم الأحد، أنه لم يستخدم التكييف منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن المفاجأة كانت في أن فاتورة استهلاك شهر أغسطس الماضي، “عز الصيف” بلغت نحو 194 جنيها، نظير استهلاك 400 كيلووات ساعة، متسائلا: “لما أطفي التكييف تيجي الفاتورة بـ1556 جنيها.. ولما أشغل التكييف تيجي الفاتورة بـ194..إزاي؟”، بخلاف أن فاتورة شهر أكتوبر الماضي قدرت بـ352 جنيها أيضًا، مؤكدًا أنه لا يوجد عليه مديونيات أو تراكمات سابقة، لتكون دافعا ولو بنسبة ضعيفة لزيادة قيمة الفاتورة، وهو ما توضحه فواتير شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، والتي حصلت “التحرير” على نسخة منهما. الاستهلاك حقيقي والدفع أو التقسيط بدورها نقلت “التحرير” شكوى المستهلك لوزارة الكهرباء للاستفسار عن أسباب ذلك، حيث أكد طارق زكي، رئيس قطاع الشؤون التجارية بمصر الجديدة والمسؤولة عن إصدار الفواتير لمنطقة جسر السويس، أن فاتورة شهر أكتوبر عادة ما تكون أقل من فاتورة سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يتم مقارنة استهلاك المواطن في هذه الفترة مع قراءة العداد محل الشكوى ومطابقته بقراءة العام الماضي، وإذا تأكد أن الاستهلاك واحد أو متقارب فإن الفاتورة تكون صحيحة، وليس أمام المواطن سوى سداد قيمة الفاتورة، وفي حالة تعثره يحق له تقديم طلب بتقسيط قيمة الفاتورة على الفواتير التي ستصدر لاحقًا، خلال الأشهر المقبلة. اعتماد الكهرباء على قراءات المشتركين أضاف زكي أنه من الوارد أن يكون هناك خطأ بسبب أن قراءة العداد كانت بناء على تسجيل المشترك نفسه لقراءته، حيث إن هناك بعض المشتركين يقومون بتدوين قراءات عدادت وحداتهم السكنية للكشافين على باب الشقة في الأوقات التي لا يكونون فيها بالداخل، والتي يصعب على الكشاف في هذا التوقيت أن يقرأ العداد، موضحا أن الشركة تشترط الحصول على القراءة من المشترك مرتين فقط، والثالثة تكون لقارئ شركة الكهرباء. وعقب فحص المستهلك المشتكي، تبين أنها تتبع إدارة حلمية الزيتون حسب ما أكده طارق زكي رئيس قطاع الشؤون التجارية بمصر الجديدة، وقامت “التحرير” بالتواصل مع مدحت عبد الحميد رئيس قطاع الشؤون التجارية بالحلمية، الذي كشف لـ”التحرير” عن الحالة الرابعة لارتفاع الفاتورة بهذا الشكل، موضحًا أنها خطأ محاسبي في قراءة العداد. وأشار عبد الحميد إلى أن الفاتورة للمشتكي عن شهر نوفمبر، تم أخذها على استهلاك 45 يومًا مما أدخله في شريحة عليا، وتم إعادة تشريح الفاتورة مرة أخرى على 30 يوما فقط فتم تخفيض الاستهلاك وقيمة الفاتورة، وأصبحت الفاتورة 594 جنيها بدلاً من 1556 جنيها، أي تخفيض بنسبة 200%. وشدد عبد الحميد على أنه من حق أي مواطن في حال كانت الفاتورة مبالغا فيها، أن يتقدم بشكوى من خلال خدمة 121 أو إرسال شكوى على الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء أو الموقع الإلكتروني لأي شركة من شركات التوزيع الـ9 على مستوى الجمهورية، شريطة أن يكون تابعا لها وفقًا لمحل سكنه، أو يتوجه لفرع أو إدارة الكهرباء التابع لها، ليحصل على الرد في نفس اليوم بأحقيته في الشكوى من عدمها.

4

 

 

 

 

2

 

 

3

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى