اخبار عربية

أردوغان أحد أسباب التطرف في العالم

 

قال بهجت العبيدي، الكاتب المصري وعضو شورى المركز الإسلامي بالنمسا، إن هناك أسبابا كثيرة ومتنوعة لانتشار الإرهاب في العالم، خاصة في القارة الأوربية بعد أن كانت تنعم بالأمان.

وأضاف “العبيدي” أن الصراعات التي تشهدها المنطقة العربية من أهم أسباب انتشار الإرهاب في أوروبا، حيث إن العديد من المسلمين الذي ولدوا وتربو وتلقوا تعليمهم في أوروبا عبروا البحر ليشاركوا في ذلك الصراع المحتدم في المنطقة العربية، هؤلاء الذين يعودون لأوروبا ليقوموا بتنفيذ عمليات إرهابية تطول أبناء القارة العجوز.

وأكد أن موجة اللاجئين التي فتحت لها أوروبا أبوابها كانت حملت أعدادا من الإرهابيين استطاعوا التسلل داخل أوروبا، وهو ما يجعل العمليات الإرهابية بها قابلة للتكرار والزيادة.

وأوضح أن هناك عوامل أخرى تزيد من نسبة الإرهاب ليس في أوروبا فحسب بل في العالم كله وهو نقل الصراعات من ساحتها والتي هي غالبا سياسية أو اقتصادية للساحة الدينية، وما يدلل على ذلك، ما قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يقدم نفسه، في مفارقة تدعو للسخرية، حاكما إسلاميا، في صراعه السياسي مع أوروبا، في استغلال تلك الصورة التي التقطت للقادة الأوروبيين مجتمعين مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان  ليعلن أن النادي الأوروبي يخضع في توجهاته الرافضة ليس لانضمام تركيا المسلمة له فحسب بل الرافضة لتركيا من الأساس، للسلطة الدينية المسيحية المتمثلة في البابا.

وأشار إلى أنه بذلك أشعل في نفوس الكثير من المسلمين، ليس بتركيا فقط، بل في العالم كله فكرة ذلك الصراع الديني، الذي دفع البعض منهم للانتقام من هؤلاء “الصليبيين” الذين تم استهداف المسالمين منهم في أوروبا، والذين أصبح دمهم مستباح في كل بقعة من بقاع الأرض، ومنها مصر، بمثل ما يصدر عن عقلية مثل عقلية أردوغان بتغليف صراعه  السياسي، مع خصومه، بالدين  في سعيه لصلاحيات ديكتاتور “سلطان عثماني” ترفضها أوروبا الديمقراطية.

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى