اخبار عالمية

«نيويورك تايمز»: وزير الخارجية الأمريكى فاشل

 

 

اشتعل غضب الرأي العام الأمريكي من وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي فشل فى إنهاء أي أزمة تدخلت فيها الولايات المتحدة كوسيط أو كانت طرفًا فيها، وعلى رأسها الأزمة مع كوريا الشمالية والأزمة العربية والصين وسوريا.

وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «تيلرسون» دائمًا ما يتخذ موقفًا مغايرًا للإدارة الأمريكية، حيث يسير كل منهما فى اتجاه منفصل، حتى إن مفاوضات السلام التي تعتبرها الولايات المتحدة صفقة القرن لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تتم بعيدًا عن الخارجية الأمريكية.

وأوضحت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة نجحت فى التوصل لأهم معاهدات السلام فى العالم، وعلى رأسها بين مصر وإسرائيل، والحفاظ على السقوط السلمي للاتحاد السوفيتي، وتوحيد ألمانيا، ووضع نهاية لحرب البوسنة، إضافة إلى إبرام الاتفاق النووي الإيراني.

وتابعت أن هذا التاريخ يعكس قوة وتأثير الولايات المتحدة ومهارة دبلوماسييها الذين عملوا على تعزيز الاستقرار الدولي، موضحة أن الخارجية الأمريكية الآن لا تتبع نفس المنهج لتتقرب من دول العالم الخارجي، فوزير الخارجية ريكس تيلرسون غير مناسب لقيادة الحقيبة الدبلوماسية الأمريكية، التي كانت تعتبر من أهم محاور الأمن القومي الأمريكي.

وأشارت إلى أن الخارجية الأمريكية تعاني من العديد من الأزمات، على رأسها تخفيض الميزانية المخصصة لها بنسبة 31% لتصل إلى 37.6 مليار دولار، والفشل فى شغل الوظائف العليا، فى الوقت الذي تم فيه رفع الميزانية المخصصة لوزارة الدفاع «البنتاجون» بنسبة 15% لتصل إلى 549 ملياردولار، وهو ما يعكس السياسة غير المتوازنة التي تؤيد الحلول العسكرية على التنمية والدبلوماسية.

وتابعت الصحيفة أن تيلرسون أثبت فشله فى مهمته، فهو يعرقل التطور السلس والطبيعي لقادة الخارجية، وهو ما يخلق فجوة فى الوظائف الدبلوماسية وانعدام وجود ذوي الخبرة، وهو ما أدى لانخفاض الروح المعنوية، وأثبت تيلرسون، الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة «إيكسون موبيل»، أن المهارة فى الأعمال التجارية لا يمكن نقلها للوظائف الحكومية.

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى