الأخبار

«تحالف المعزول» يشترط «الدية»

 

 

140

اشترطت الهيئة العليا لما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» للتصالح مع الدولة وإيقاف تظاهراتها المناهضة للسلطة الحالية، عدة شروط، في مقدمتها دفع الدية لقتلى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ عزله في 3 يوليو العام الماضي، وإجراء استفتاء على المصالحة الوطنية، ثم وضع ضمانات للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكشف عمرو عمارة، منسق تحالف الإخوان المنشقون، عن تلقيه اتصالا من عمار عبد الرحيم، عضو الهيئة العليا لتحالف دعم الشرعية والمتواجد في تركيا عقب خروجه من السجن منذ شهور، مشيرا إلى أن حديثًا مطولا دار بينهما حول المصالحة استغرق قرابة 45 دقيقة.

وقال عمارة لـ«المصري اليوم»، إن القيادي بدعم الشرعية طلب منه التوسط لدى رئاسة الجمهورية حول المصالحة الوطنية، وأكد له أن المصالحة عملية صعبة وليست ملكًا للقيادات لأن هناك دماء وقتلى لا بد من تعويض أهاليهم.

وأضاف عمارة أنه طلب أن تدفع الدولة الدية مقدما لكل ذوي القتلى وتعويض المصابين تعويضا ماديًّا ومعنويًّا مناسبًا لكي يوفر أرضية خصبة للمصالحة والتمهيد لإنهاء الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد.

وتابع أن القيادي الإخواني طلب إجراء استفتاء شعبي على فكرة المصالحة الوطنية للتعرف على مدى قبول الشعب والقوى السياسية لها، مشيرا إلى أنه طالبه بعرض مبادرة من تحالف دعم الشرعية للتصالح مع الدولة، لكنه رفض وبرر ذلك بأنها ستضعهم في موقف محرج، وقد تلقى رفضًا من قبل الدولة، وأنهم سبقوا وقدموا مبادرات عدة من خلال مكونات التحالف لكنها قوبلت بالرفض والهجوم الإعلامي غير المبرر، على حد قوله.

في السياق ذاته، علمت «المصري اليوم» من مصادر بالإخوان، أن قادة الجماعة تتعرض لضغوط من أحزاب التحالف بضرورة تغيير استراتيجيتها والبحث عن طريقة للتصالح مع الدولة والعودة للعمل السياسي مرة أخرى لإنقاذ المسجونين من الأحكام المتوقع صدورها ضدهم، خاصة بعد فشل التظاهرات التي ينظمها التحالف منذ عزل مرسي دون أن تسفر عن إيجابيات حتى الآن.

من جهته، قال ناجح إبراهيم، الباحث في شؤون تيار الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان عليها أن تتوقف عن المكابرة والتعامل مع الموقف بواقعية أكثر، مشيرا إلى أن استمرار نهجها لن يفلح في تحقيق ما تسعى إليه الجماعة وحلفاؤها، وثبت فشله طوال الفترة الماضية.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن الجماعة مطالبة بإجراء مراجعات فكرية لممارستها والوقوف على أخطائها لمعالجتها وحفظ التنظيم وشباب الجماعة من الخطر الذي يحيط بهم من جميع الاتجاهات.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى