الأخبار

أمراض الشتاء تهدد مزارع الدواجن بالوادي الجديد

 

 

تواجه مشروعات تربية الدواجن بالوادي الجديد مخاطر كبيرة خلال فصل الشتاء، وهو ما أدى إلى إحجام الكثير من المربين عن تشغيل عنابرهم تجنبا للمخاطر التي قد تكبدهم خسائر كبيرة.

محمد عمر أحد منتجي الدواجن بمحافظة الوادي الجديد أكد أن تربية الدواجن في فصل الشتاء أصبحت محفوفة بالمخاطر، خاصة لأصحاب مزارع الدجاج الأبيض لافتا إلى أنه على الرغم من انخفاض سعر الكتاكيت الصغيرة لأكثر من النصف في معامل التفريخ بالمقارنة بفصل الصيف وذلك بهدف تحفيز المربين على الشراء والإنتاج فإن أصحاب المزارع اغلبهم يحجمون عن العمل لحين انتهاء فترة الشتاء، وذلك بسبب كثرة الأمراض والنفوق بالإضافة إلى التكلفة العالية الخاصة بالعلاج والتدفئة والكهرباء والعمالة والأعلاف.

ولفت عمر أن الفترة التي تبدأ من شهر نوفمبر حتى أواخر فبراير تعتبر من أصعب الفترات على مربي الدواجن إذ إنه خلال هذه الفترة تكثر التقلبات الجوية والأمراض التي تصيب الثروة الداجنة وهو يتسبب في خسائر فادحة للمربين، فهناك أنواع عديدة من الأمراض تحتاج إلى أدوية كثيرة وباهظة الثمن وقد لا تجدي نفعا في النهاية، لافتا إلى أنه يتوقف عن العمل خلال هذه الفترة ويكتفي فقط بتجهيز عنابره وتعقيمها جيدا لحين انكسار موجة البرد.

أحمد رمضان أحد المربين أكد أن هناك العديد من العنابر بمحافظة الوادي الجديد يتخطى عددها 200 عنبر مشيرا إلى أن أغلبهم يعملون في تربية الدواجن البيضاء أما الباقي يعمل في تربية الدواجن البلدي، ونادرا ما يعمل أحد في تربية البط والرومي لأن تكلفتها عالية ويحتاجون لعناية أكبر فضلا عن ضعف أسواقهم.

ولفت رمضان أنه كمربي يقوم خلال فترة الشتاء بإيقاف أنشطة تربية الدواجن البيضاء لعدم المخاطرة في رأس المال الذي يملكه، ويلجأ لتربية الدواجن البلدي لأنها أرخص في السعر حيث يبلغ سعر الكتكوت في فصل الصيف 1.70 جنيه مقارنة 3.70 جنيهات في فصل الصيف، كما أن تكلفة علاج وعمالة الدواجن البلدي قليلة نسبيا مقارنة بالأبيض في فصل الشتاء، فضلا عن تحمل الدواجن البلدي لانخفاض درجة الحرارة وهو السبب الرئيسي في الاعتماد عليها في التربية خلال الفترة من نوفمبر حتى فبراير.

كما أشار رمضان أن تكلفة العنبر الواحد الذي يضم 10 آلاف دجاجة بيضاء تتخطى نحو 700 ألف جنيه خلال 45 يوما، لافتا أن أغلب المربين لا يخاطرون بأموالهم فمنهم من يفضل التوقف عن العمل أو تربية الدواجن البلدي.

عمرو إبراهيم طبيب بيطري بالوادي الجديد أكد أن هناك عدة أمراض تصيب الثروة الداجنة خلال فصل الشتاء منها نيوكاسل وإنفلونزا الطيور والآي بي ، لافتا إلى أن هذه الأمراض تتسبب في خسائر كبيرة لأصحاب المزارع، كما أشار إلى أن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى خسائر كبيرة للمربين منها أن أغلبهم يعمل دون إشراف بيطري، فضلا على شرائهم كتاكيت مصابة بأمراض من مزارع التفريخ دون معرفتها وتظهر هذه الأمراض تدريجيا في الأسبوع الأول من التربية.

ولفت إبراهيم أنه يجب على المربين العاملين برؤوس أموال كبيرة متابعة ومباشرة أطباء بيطريين، وذلك حفاظا على مشاريعهم وعدم تعرضها لخسائر قد تؤدي في نهاية المطاف إلى توقفها.

 

 

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى