الأخبار

ماكرون:وضع القدس أولوية في التسوية الشاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في المؤتمر الصحفي الذى العقد مساء اليوم الثلاثاء، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بقصر الإليزيه، أهمية الحفاظ على الوضع القائم بشأن المقدسات في مدينة القدس وضرورة عدم فصل وضع القدس عن التسوية الشاملة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي لإرساء سلام عادل ودائم وتحقيق الاستقرار، معتبرا أن هذا لن يتم الا بالتفاوض بين طرفي النزاع الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن مسألة وضع القدس مهمة لفرنسا والأردن، التي تعد وصية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وشريكا لا يمكن تجاوزه في هذا الملف، مؤكدا ان لقاءه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في باريس جاء عقب الاتصال الهاتفي الذى جرى بينهما اثر القرار الأمريكي الخاص بالقدس، وفى سياق خطير تشهده منطقة بأكملها.
وأكد خلال كلمته فى المؤتمر أنه من الضرورى إطلاق عملية سياسية بمساهمة فرنسا والاردن التى تعد شريكا استراتيجيا فى هذا الملف، مضيفا انه تم الاتفاق على مواصلة الجهود لوضع حل سياسى ذات مصداقية للسماح باستئناف عملية السلام.
كما أكد ماكرون انه فى هذا الملف كانت هناك مبادرة أمريكية، الا ان فرنسا تنتظر اكتمالها ووضعها على المائدة، مذكرا برفض بلاده للقرار الامريكى الأحادى بشأن القدس وبتمسكها بحل الدولتين.
وأكد ماكرون انه سيستقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس هذا الاسبوع بعد اللقاء الذى جمعه مؤخرا بباريس مع رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتاياهو لمواصل الحوار بين طرفى النزاع.
وأضاف تعليقا على الارهاب فى سوريا ان القضاء على داعش ميدانيا بات قريبا إلا أن التهديد لا يزال مرتفعا، مشيرا الى ان مكافحة الارهاب ستستمر فى المنطقة وفى اوروبا.
كما اشار الى القلق المشترك بين باريس وعمان حول مرحلة ما بعد النزاع فى سوريا والدور الواجب فعله لبناء سلام دائم فى هذا البلد من خلال حل شامل يضمن تمثيلا عادلا لجميع الاطراف السورية بما فى ذلك تلك المتواجدة خارج سوريا.
واعتبر انه لن يمكن تجاهل خلال العملية الانتقالية مسآلة أن بشار الاسد رئيس سوريا، وانه لا بد التحلى بالواقعية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن بعض القوى لها مصلحها فى استمرار الوضع الراهن وبقاء الأسد فى الحكم.
وردا على سؤال حول الشروط التى قد تسمح باعادة فتح السفارة الفرنسية بسوريا، أوضح ماكرون أن الأمر غير مطروح اليوم، وان الحاجة لاطلاق عملية سياسية تضم ممثلى الرئيس بشار الاسد للتوصل لحل شامل لا يعنى ان باريس نست ما حدث فى السنوات الماضية والمسؤوليات الخطيرة التى يتحملها النظام السورى.
وأكد ماكرون أن الربع الأول من عام 2018 سيكون مهما للمنطقة سواء بالنسبة للملفين: الاسرائيلى -الفلسطينى أو السورى.
ومن ناحية أخرى، اشاد ماكرون بدور الاردن فى التحالف الدولى ضد داعش اذ انها تستقبل قوات فرنسية تابعين لعملية “شامال العسكرية” الفرنسية.
وأكد ماكرون على رغبة البلدين فى تعزيز التعاون العسكرى والاقتصادى فى قطاعات المياه والطاقة والثقافة مع الأردن.
البوابة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى