منوعات

إنفوجراف| مكاسب «زيارة بوتين 2017» إلى مصر

 

أضافت الزيارة الثانية للرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر، منذ تولى الرئيس السيسى منصبه، حجرًا جديدًا زاد العلاقات بين البلدين قوة ومتانة، فرغم قصر مدة الزيارة، 4 ساعات، لكنها حققت نجاحا كبيرا، يمكن ملاحظته من حجم الاتفاقيات التى أبرمت بين الجانبين.

من أهم نتائج الزيارة، فى 11 ديسمبر، توقيع السيسى وبوتين على اتفاق بدء العمل فى مشروع محطة كهرباء الضبعة النووية بمصر وتزويدها بالوقود النووى.

وفى أعقاب توقيع اتفاقية بدء إنشاء المحطة مع الشركة المنفذة “روس آتوم” الروسية، قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة، تمتاز بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، موضحا أن المفاعلات تضمن عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وذلك لاحتوائها على نظام التحكم الآلى الحديث.

وتستخدم شركة “روس أتوم”، معدلات أمان عالية، وهو ما يُرجِح كفة محطات الطاقة النووية الروسية المزودة بمفاعل القدرة “المائى – المائى”، حيث طبقت التصاميم الحديثة لمفاعل القدرة “المائى – المائى” أحدث أساليب الأمان على أساس مبدأ “الدفاع فى العمق”، وتشمل مستويات متعددة للأمان تدمج ببراعة بين نظم متعددة القنوات، وفقًا لرئيس الشركة إيفيجينى باكرمانوف.

وعقب لقاءه بالسيسى، أكد بوتين بذل مصر جهودا جبارة لرفع مستوى الأمن فى مطاراتها، مؤكدا أنه “سيتم قريبا جدا توقيع بروتوكول عودة استئناف الطيران”، وبالفعل أعلنت موسكو، استئناف الرحلات الجوية المباشرة مع مصر اعتبارا من 1 فبراير، بعد أن عُلقت أواخر 2015 إثر تفجير طائرة روسية، ما أسفر عن مقتل 224 شخصا.

كما أعلن الجانبان إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وزيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين ليتجاوز حجم الـ4 مليارات دولار، والعمل على إنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والعمل على إنشاء منطقة لوجيستية للصادرات المصرية فى روسيا، وتزويد هيئة السكك الحديدية بعدد من عربات القطار الروسية فى إطار خطة تحديث منظومة النقل بالسكك الحديدية فى مصر.

وأولت المباحثات بين الجانبين اهتماما بالأوضاع فى سوريا وليبيا وسُبل ضمان التوصُّل لتسوية سياسية لهذين الملفين فى أقرب توقيت، إذ أكد السيسى، أن المباحثات تناولت الجهود الناجحة التى أفضت لإنشاء وفد تفاوضى موحد من منصات المعارضة السورية المختلفة.

واتفقت الرؤى على دعم مسار المفاوضات التى يقودها المبعوث الأممى إلى سوريا للتوصل إلى حل سياسى شامل، يُحقق الطموحات المشروعة للشعب السورى الشقيق، ويحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وتماسك مؤسسات دولتها.

وفى الملف الليبى، أكد الرئيس السيسى على موقف مصر الداعم لأهمية تكاتف المجتمع الدولى لتجنب أى فراغ أمنى أو سياسى هناك، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل دعم جهود المسار السياسى الذى يرعاه المبعوث الأممى بغرض تهيئة الأجواء لإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فى ليبيا.

وأشار السيسى، إلى أنه تم الاتفاق مع الرئيس الروسى أيضا على أهمية تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصة اتصالاً بجهود التصدى للإرهاب، خاصةً فيما يتعلق بانتقال الإرهابيين من مناطق عدم الاستقرار إلى دول أخرى، وارتكابهم لأعمال إرهابية فى تلك الدول، مؤكدًا أنه والرئيس الروسى أكدا على ضرورة منع الدول لمرور هؤلاء الإرهابيين عبر أراضيها، وتبادل المعلومات بشأنهم مع كافة الدول الأخرى والمنظمات الدولية المعنية.

وأضاف بوتين، أن التعاون الثنائى يكتسب ديناميكية جديدة نظرًا لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، مشيرًا إلى أنه والرئيس السيسى شددا على أنه خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالى تم زيادة حجم التبادل التجارى ليتجاوز 4 مليارات دولار، كما شددا على أهمية مواصلة المفاوضات لإنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين، وبحثا التعاون فى مجال الطاقة ومشروع إنشاء محطة الضبعة النووية التى تعد الأولى من نوعها فى مصر.

ولفت بوتين، إلى أنه بحث مع الرئيس السيسى أيضًا إنشاء منطقة صناعية روسية فى مصر التى ستكون أكبر مركز صناعى فى المنطقة وتصدير المنتجات الروسية إلى الشرق الاوسط وإفريقيا، مشيرًا إلى أن الشركات الروسية أبدت اهتمامًا بالإسهام فى المشروع، بإجمالى استثمارات متوقعة تصل إلى 7 مليارات دولار.

وأشار إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى التعاون فى مجال الزراعة، مضيفًا أن مصر من أبرز الدول التى تشترى القمح الروسى، وخلال الشهور التسع الأولى من العام الحالى تم توريد 5 مليون طن من القمح إلى مصر، مؤكدًا أن روسيا ستواصل تلبية احتياجات السوق المصرى.

وأكد بوتين، ضرورة الاستئناف الفورى للحوار الفسطينى الإسرائيلى المباشر حول جميع القضايا بما فيها القدس وضرورة تحقيق الاتفاقيات العادلة وطويلة الأمد التى تتماشى مع مصالح الطرفين وتنسجم مع مبادئ وقرارات المجتمع الدولى، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم كل القرارات التى اتخذها مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن كل الخطوات التى تستبق نتائج المفاوضات عديمة الجدوى وتعتبرها روسيا تزعزع الاستقرار ولا تساعد على تحقيق السلام.

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى