الأخبار

«هاكرز» اخترقوا البنك

جدل كثير وحالة من القلق والضيق انتابت بعض الحاجزين، لوحدات الإسكان الإجتماعي، بسبب دفعهم أقساط وحداتهم عبر خدمة “فوري”، وليس من خلال فروع بنك التعمير والإسكان، بخلاف تقديم مستندات الحجز في البريد وليس البنك، ما تسبب في ضياع بعض مستندات الحاجزين أو عدم مراجعة المستندات المقدمة، فتم استبعادهم.. فهل باع البنك الحاجزين في مشروعات الإسكان؟، ولماذا أجبر المواطن على التعامل مع بدائل أخرى عنه؟، وهل تعرضت حسابات العملاء للاختراق؟.. وهي تساؤلات وجهناها إلى فتحي السباعي، رئيس مجلس إدارة البنك.. لماذا وجهتم الحاجزين بالمشروع لـ «فوري» و«البريد»؟ بكل تأكيد البنك لم يكن في مقدوره استقبال كل هذه الطلبات والحاجزين وأموالهم في فترة زمنية قصيرة، فحاولنا استغلال كافة قدراتنا وفروعنا البنكية، من خلال تدشين فترتين للعمل، أحداهما للعملاء والآخرى بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية لبعض الحاجزين، وهذا مثل عبء على العاملين في البنك، إلا أنهم أثبتوا “أنهم رجالة وعلى قدر المسؤولية”. كما استغلينا قدرات عدد من الجهات والهيئات الآخرى، مثل هيئة البريد في استقبال طلبات الحاجزين، و6 آلاف مركز خدمة “فوري”، وبنك التنمية والإئتمان الزراعي، والجميع شاهد كيف تسبب 400 حاجز على وحدات مدينتي “الرحاب” و”مدينتي” في أزمة مرورية، فما بالك بـ 500 ألف حاجز على الإسكان الاجتماعي. ما إجراءاتكم لتنفيذ القرعات العلنية؟ “إحنا كل يوم عندنا قرعة، نفس الاستعدادات الخاصة بكل مرة”، حيث يتم إجراؤها في أماكن عامة منها ستاد المقاولون العرب، أمام أعين الحاجزين، وفي حضور عدد من الجهات الرقابية لمراقبة مراسم القرعة. إذن لماذا ظهر العديد من «الأخوة والأقرباء» بين الفائزين في القرعة بأراضي متجاورة؟

“إحنا اتخضينا من فوز عدد من الأقرباء والأخوة في القرعة بقطع أراضي”، ولكن بعد إجراء بحث متأن، وجدنا أنه لم يكن هناك أي شبهة فساد أو مجاملة، حيث أن في هذه القرعة الشهيرة، تقدم نحو 12 ألف شخصًا تجمع بينهم قرابات، من أصل 27 ألف حاجز، فكان من الطبيعي أن تكون النتيجة 40% من الحاجزين أقارب وأخوة، إلا أن ذلك لم يحدث، وكانت النسبة لا تتجاوز 2%. ولماذا تم بعد ذلك حجب كشوف أسماء الفائزين؟ “معنديش حاجة أخاف منها” وهذه أمور فنية لا أكثر، “المعلومات والبيانات مكنتش متأمنة كويس، فحصل هاكر على شبكة معلومات البنك”، لذا قررنا الاعتماد على جهات متخصصة “لتأمين المعلومات” تجري العديد من الإختبارات التأمينية على بيانات وحسابات الأفراد. وتم اختراق أحد هذة الاختبارات، لذلك “عمالين نغير في البرامج الإلكترونية المسؤلة عن حماية المعلومات، لضمان السرية التامة”. رأينا قرعات تكميلية للخاسرين في قرعة الأراضي.. لماذا؟ “وزارة الإسكان عايزة كل اللي قدم على قطعة أرض ياخدها”، فلذلك تسعى لإجراء قرعات إضافية للخاسرين.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى