الأخبار

3 شروط تركية لتطبيع العلاقات مع مصر

53

 

طلاق سراح المعتقلين وإجراء الانتخابات

شعارات رابعة وانتقاد مصر تغيب عن المؤتمر السنوى لحزب أردوغان

شهد المؤتمر الدورى الخامس لحزب العدالة والتنمية الحاكم المنعقد فى قونيا (وسط)، أمس، العديد من الملامح المغايرة للمؤتمر السابق عليه ولأغلب الفاعليات الحزبية التى نظمها الحزب فى العام الأخير، إذ غابت شعارات وأعلام رابعة التى اعتادت كل من جماهير وقيادات الحزب رفعها، والزج بها فى أى حشد تابع لهم، وفق صور المؤتمر التى نشرتها صحف محلية ووكالة الأناضول الرسمية.

واللافت للنظر أيضا أن أيا من التقارير الإعلامية لم تشر لتواجد قيادات جماعة الإخوان فى ذلك المؤتمر، على الرغم من حضور رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، واستقباله بحفاوة كبيرة لدى دخوله للصالة التى شهدت المؤتمر.

جاء ذلك بالتزامن مع كلمة أدلى بها عضو البرلمان التركى عن حزب «العدالة والتنمية»، ونائب رئيس الوزراء السابق، آمر إشلر، خلال مشاركته فى مؤتمر أكاديمى بعنوان «الإسلاميون والحكم» فى العاصمة الأردنية عمان، وأشار خلالها إلى أن «هناك حالة خلط بين حزب العدالة والتنمية والإخوان المسلمين».

وأوضح أن «حزب العدالة والتنمية نشأ كحركة سياسية ولديه تجربة سياسية منذ سبعينات القرن الماضى»، حسب وكالة الأناضول التركية.

وأكد عضو البرلمان التركى أن علاقات أنقرة «ليست مرتبطة بالإخوان فقط»، مستشهدا بتطوير تركيا لعلاقاتها مع دول الخليج، وحكومة رئيس الوزراء العراقى السابق، نورى المالكى، وكذلك نظام الرئيس السورى، بشار الأسد، فى أوقات سابقة.

وفى لقاء تليفزيونى أمس، قال نائب رئيس الوزراء التركى، بولنت أرينتش، فى معرض رده على سؤال حول إمكانية «إعادة تصحيح العلاقات مع مصر»: «من غير الضرورى أن نتخذ نحن خطوة فى سبيل تصحيح العلاقات مع مصر، عليهم هم أن يتخذوا خطوة أولا».

وأضاف أرنيتش «فى حال توقف الاعتقالات السياسية، وإطلاق سراح الرئيس المعزول، محمد مرسى، واتخاذ خطوات ديمقراطية وتنظيم انتخابات، فى ذلك الوقت أعتقد أن خطوة إقامة العلاقات قد تكون مفيدة».

فيما قال رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، فى تصريحات صحفية أمس: «نتمنى تفعيل القواعد الواجب توافرها فى دولة القانون بمصر، واعتماد عملية سياسية تعكس الإرادة الشعبية بالمعنى الحقيقى، عندها سيتغير المشهد فى العلاقات» بين البلدين، حسب وكالة «الأناضول».

وأوضح رئيس الوزراء التركى أن المشكلة مع القاهرة «تتعلق تماما بالحساسية التى تبديها حكومتنا وشعبنا إزاء الانقلابات، والمستندة بدورها إلى أسس محقة للغاية»، بحسب تعبيره.

وشدد أوغلو على أن بلاده «ليس لديها مشكلة مع مصر وشعبها»، وقال: «الشعب المصرى ككل يتميز ببنية متجذرة، أفرزت أفكارا رائدة، ليس فى العالم العربى فقط وإنما فى العالم الإسلامى أيضا»، إلا أنه استدرك قائلا: «لدينا مشكلة مع مفهوم حكومة تمارس العنف، هذا الأمر مبدئى بالنسبة لنا».

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى