حوادث

تهجير قسري لـ3 عائلات في المنوفية بسبب حد فاصل

مشاجرة عادية بين عدد من الأشخاص فى مركز أشمون بالمنوفية، بسبب خلاف على الحد الفاصل بقطعة أرض زراعية، تحولت لحادث كبير بعدما عجزت مديرية الأمن عن حماية 3 عائلات فتسبب فى تهجيرهم من المركز قسريا. تعود تفاصيل الواقعة، إلى خبر نشرته مديرية أمن المنوفية، تقول فيه إن ثمة مشاجرة عادية بين عائليتن في قرية «رملة الأنجب» أصيب فيها 4 أشخاص بإصابات مختلفة بسبب خلافات على الحد الفاصل للأراضي الزراعية، حيث تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 3145 جنح مركز أشمون لسنة 2018 وجار العرض على النيابة لمباشرة سير عملية التحقيقات. لكن ما لم تقله يوميات المديرية، أن تهجيرا قسريا تم في مركز أشمون، البداية كانت مشاجرة بسيطة بين كل من “أحمد.ك”، 22 سنة، طالب، والذي أصيب بجرح شبه نافذ بالصدر وجرح قطعي بالساعد الأيسر، وشقيقه «مصطفى»، اللذين فوجئا بتعدى جيرانهما عليهما بسبب خلاف على حد الأرض الزراعية، وأصيب من الطرف الآخر «مصطفى.م.س»،31 سنة، صاحب مكتب لتأجير السيارات بجرح قطعي بالوجه والإصبع الوسطى اليسرى، وشقيقه أيمن، 37 سنة، سائق بكسر بالساق اليسرى، وتم نقلهما إلى مستشفى أشمون العام وتحويل أحدهم إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي. نادية عبد المرضي النساج، 48 سنة، والدة المجني عليهما من الطرف الأول، تحكي تفاصيل الواقعة قائلة: «البداية كانت خناقة عادية على حد الأرض الزراعية وتمت جلسة عرفية وارتضينا بحكم المساحة وبالفعل تمت المعاينة وخرج الحكم في صالحنا مما دفع الأطراف الأخرى إلى التظلم وكل يوم والثاني يضربوا حد من العيال، سكتنا مرة واثنين وعملنا محاضر كتير في مركز أشمون لكن عشان ليهم أخ أمين شرطة ماكانش حد بيسأل فينا». وتابعت «يوم الجمعة فوجئنا بيهم جايين يتخانقوا، وبعد أن هدأت الأجواء استغل شقيقهم «سامي» الأحداث وكتب بوست على فيسبوك «يدعو أهالي رملة الأنجب للخروج معه لطردي أنا وعيالي أحمد، ومصطفى، وأبويا الراجل المسن وأخواتي». واستكملت ربة المنزل فى سرد التفاصيل، بأن الأحداث تطورت سريعا «بسبب وقفتنا ضدهم وعدم السماح بسرقة أرضنا، وبالفعل تجمع أقارب سامي وإخوته وذهبوا إلى بيوتنا وقاموا بإحراقها وإخراجنا من القرية في نص الليل وعلى مرأى ومسمع من مأمور مركز أشمون ومديرية أمن المنوفية دون أن يتحرك أحد من أجهزة الأمن، والذين اتخذوا صفوف المتفرجين، ولم ينتفضوا للقبض على المتهمين الذين هجموا علي والدى، الرجل المسن الذى تخطى عمره 80 سنة». واختتمت «دلوقت كلنا اتشردنا وبيوتنا مقفولة ومش عارفين نرجع ولما نروح المركز يقولوا لنا اصبروا شوية، حرام حالنا واقف وبيوتنا متبهدلة ومهدودة وبقينا عاملين زي المطاريد، يرضي مين يا ناس، وفين الأمن وظباط الداخلية ولا مش ناويين يتحركوا إلا لما يموتونا». المديرية: مافيش الكلام ده فى ذات السياق، رفضت مديرية أمن المنوفية التعليق على تلك الرواية، نافية أن يكون هناك تهجير قسري لأي شخص، لكن الحقيقة مختصرة، أن الموضوع مشاجرة عادية بين عدد من المواطنين بدائرة المركز.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى