منوعات

هل تؤثر استقالة رئيس وزراء إثيوبيا على مفاوضات «سد النهضة»؟

 

 

كشف الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن رئيس الوزراء الإثيوبي المستقيل «هايلي ميريام ديسالين» خسر معركته الداخلية، وأن خروجه من السلطة كان متوقعا.

وتقدّم «ديسالين» باستقالته اليوم إلى البرلمان الإثيوبي، عقب تصاعد موجة الاحتجاجات ضد حكومته واضطراب الأوضاع في إقليم الأورمو.

وأوضح الخبير في الشأن الإفريقي في تصريحات لـ«الدستور» أن ديسالين خسر معركته مع أصحاب النفوذ من مجموعة التغراي الإثنية وخرج من وظيفته كما هو متوقع.

وبسؤاله عما إذا كان استمرار حالة الاضطرابات الداخلية والتوترات السياسية التي تعيشها أديس أبابا، في صالح مصر أم ضدها، قال إن استمرار الاضطرابات يضعف موقف السلطة الحاكمة وربما يجعلها هذا أكثر مرونة في المفاوضات، في إشارة إلى مفاوضات سد النهضة.

وحول تأثيرات استقالة «ديسالين» على قضية سد النهضة سواء من حيث عمليات البناء أو التفاوض مع مصر، أشار إلى الانتظار لرؤية اتجاهات المجموعة الجديدة وكيفية إدارتها للأمور.

وردا على سؤاله حول إمكانية سير رئيس الوزراء الإثيوبي المقبل، على خطى السابقين في سد النهضة كما فعل ديسالين عقب وفاة ميليس زيناوي، أكد أن ديسالين كان مرحلة انتقالية ولم يكن صاحب نفوذ حقيقي، وبالتالي لم يكن يستطيع أن يغير في توجهات زيناوي.

وردا على نصائحه للحكومة المصرية بكيفية التعامل مع الوضع الاثيوبي المقبل في ظل احتمالية تشكيل حكومة جديدة، قال إن الحكومة “أدرى” في التعامل مع هذا الأمر.

وتعليقا على الوضع الداخلي القائم في أديس أبابا، أوضح رسلان أن الجماعة المنتصرة هم القوميين التغراي وهؤلاء لا يهتمون بالمشروعات الكبرى والاتحادية وجل تركيزهم على الوصول إلى تسويات مع القوميات تضمن استدامة بقائهم في السلطة.

وأشار الخبير بمركز الأهرام إلى أن سيوم مسفن القيادي الكبير في الجبهة الحاكمة بأثيوبيا، وأزيب مسفن (أرملة رئيس الوزراء الراحل مليس زيناوي) معنيين بالصراعات الداخلية، موضحا أنهم وجوه قوية وقادرة على الوصول إلى تسويات مع دول الإقليم.

وشدد المتخصص في الشأن الأفريقي على أن مجموعة سيوم مسفين هم تغراويين وكانوا مع زيناوى ولكنهم يختلفون عنه فى عدم وجود الطموح للسيطرة الاتحادية على القوميات الأخرى داخل أثيوبيا أو على مستوى الإقليم وإنما لديهم شعور أقوى بخطورة التوازنات الداخلية وأهمية الحفاظ على التوازنات ومن ثم الحفاظ على سيطرتهم على السلطة.

وكان رئيس الوزراء هايلي ماريام ديسالين، أعلن في وقت سابق اليوم، أنه قرر ترك منصبيه كرئيس للوزاء وكرئيس للحزب الحاكم، معلنا أن ذلك جزءً من الجهود الرامية إلى خلق حل دائم للوضع الجاري في البلاد، وقد قبل حزبه الحركة الديمقراطية لجنوب شعوب إثيوبيا استقالته، لكن ستم عرض استقالته من منصب رئيس الوزراء على مجلس.

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى