روسيا تتهم الجميع بدعم الإرهاب في سوريا ما عدا إيران والأسد

 

 

اتهمت روسيا جميع أطراف النزاع السوري بدعم الإرهاب في الغوطة الشرقية ما عدا إيران وبشار الأسد. ورأى الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المسؤولية عن التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية تتحملها أطراف تدعم الإرهابيين هناك وليس روسيا وشركاءها. وحول الاتهامات الموجهة إلى موسكو من جانب واشنطن بشن هجمات على المدنيين في الغوطة الشرقية قال بيسكوف “إن المسؤولية عن الوضع في الغوطة الشرقية يتحملها من يدعم الإرهابيين الذين لا يزالون موجودين هناك حتى الآن. وروسيا وسوريا وإيران ليست ضمن هذه المجموعة، إذ تخوض هي بالذات صراعا بريا صعبا ضد الإرهابيين في سوريا”. ورفض بيسكوف الإجابة عن سؤال حول احتمال استخدام روسيا حق الفيتو أثناء التصويت على مشروع قرار الذي تقدمت به السويد والكويت، في مجلس الأمن الدولي لوقف القتال لمدة شهر في جميع أنحاء سوريا. وأضاف أن “هناك عملا متوترا للغاية. والوضع صعب جدا. لذلك يقوم الدبلوماسيون بدراسة هذه المسألة حاليا بشكل دقيق”. وقال بيسكوف “لا يمكنني قول شيء بشأن استخدام حق الفيتو. فهناك يتم حل هذه المسألة على المستوى الدبلوماسي وعبر بعثتنا في الأمم المتحدة. من الأفضل توجيه هذا السؤال إلى وزارة الخارجية الروسية”. تأتي تصريحات بيسكوف على خلفية المجازر التي تقوم بها قوات بشار الأسد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي أودت بحياة أكثر من 300 مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إضافة إلى وقوع مصابين بين المدنيين يصل عددهم إلى 1000 شخص.  وفي حال استخدمت روسيا حق الفيتو ضد المشروع الكويتي – السويدي في مجلس الأمن لوقف مجازر الغوطة، سيعد هذا “الفيتو” الـ12 الذي تستخدمه موسكو لحماية بشار الأسد منذ اندلاع الأحداث في سوريا.  ولا تزال المناشدات الدولية والأممية تتوالى لحث روسيا على الضغط على بشار الأسد لإيقاف المجازر ضد المدنيين في الغوطة، غير أن روسيا أعادت توجيه الاتهامات إلى أطراف عديدة، ولم تستثن تركيا شريكها في أستانا وسوتشي، من هذه الاتهامات بدعم الإرهاب والإرهابيين في سوريا.  ورأت تقارير أن موسكو تمنح الأسد فرصة زمنية للتقدم في الغوطة الشرقية على غرار ما حدث في حلب، ومن أجل كسب بعض الأوراق السياسية للمناورة بها في جنيف، وذلك بعد أن فشلت صيغة أستانا، وفقدت صيغة سوتشي جديتها أمام التحولات الجذرية التي تجري في سوريا.

 

 

 

 

التحرير