الأخبار

“23 ديسمبر” يوم واحد يشهد 6 انتصارات مصرية

 

134

 

توالت 6 أحداث مختلفة وهامة في تاريخ مصر، تصادف مرورهم جميعا في ذكرى يوم واحد، صانعين من تاريخ “23 ديسمبر” يومًا مختلفًا في حياة الأمة المصرية، منذ عام 1881 حتى 1963.

احتفلت مصر في 1881 بانعقاد أول مجلس نواب، بعدما تحوّل مجلس شورى النواب في عهد الخديوي توفيق إلى مجلس النواب المصري، وتحت قيادته جاءت لائحة 7 فبراير 1882، والتي كانت تعد المُعبر الحقيقي عما يتمناه أعضاء مجلس النواب للنظام السياسي المصري.

وبعد 31 عامًا خلد اليوم نفسه ذكرى سابقة من نوعها أخرى، بتدشين سد “خزان” أسوان، الذي يقع جنوب مدينة أسوان، تم تشييده عام 1902، وكان بناؤه إيذانا ببدء الري بالبلاد، تمت تعليته مرتين الأولى عام 1912 والثانية عام 1933، يحتوي على 180 بوابة للتحكم في تصرف المياه، يبلغ طول الخزان 2141 م وعرضه 9 أمتار، وأنشأت محطة كهرباء خزان أسوان الأولى عام 1953 كما أنشأت محطة كهرباء خزان أسوان الثانية 1985.

وفي عام 1921، من نفس اليوم حدث الاعتقال الثاني لزعيم ثورة 1919، بعدما سمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر، ولم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري، فعاد المصريون إلى الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، حتى ألقى الإنجليز القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي، لكنه أشعل الثورة في نفوس أبناء الشعب، وظلت احتجاجاتهم ضد الإنجليز تتزايد على إثره.

“الدولة التي تحررت في 3 أشهر”، حين كتب الشعب المصري في اليوم ذاته عام 1956 جلاء جيوش العدوان الثلاثي عن مصر، بعدما تعرضت مصر لعدوان بريطاني – فرنسي – إسرائيلي في أكتوبر من العام نفسه، وأصبح اليوم “العيد القومي لبورسعيد”، المدينة الباسلة التي تبلغ تبلغ مساحتها 1351.14 كيلو متر مربع، والتي لعب الموقع الجغرافي لها دورًا هامًا، حيث إنها تقع في تقاطع الطرق التاريخية بين الشرق والغرب على قمة قناة السويس، وظل تاريخها متأثرًا بتاريخ مصر متفاعلًا مع الأحداث الوطنية، منذ الاحتلال البريطاني عام 1882 حتى تاريخ الجلاء عن أرض مصر عام 1956، فكان العدوان الثلاثي على مصر والذي برز فيه دور بورسعيد الفدائي وتم إجلاء المعتدين، وتوالت الأحداث حتى نصر أكتوبر 1973.

ظل لجمال عبد الناصر، دوره البارز في ذاكرة اليوم، ففي عام 1961، أعلن تأميم كل ممتلكات الأجانب، ومنع دخول الفرنسيين إلى مصر بعد اعتقال 4 منهم بتهمة التجسس والتآمر عليه.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1963 دعا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى عقد مؤتمر قمة عربي طارئ؛ لمواجهة خطر تحويل إسرائيل لمياه نهر الأردن، “إقامة مشروع عربي للحفاظ على العمل”، وما كان من طائرات العدو، وبدأ العمل في هذا المشروع عام 1965، وكان من ممهدات قيام العدو الصهيوني بشن حرب عام 1967.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى