اخبار عالمية

واشنطن تفرض عقوبات على كوريا الشمالية تستهدف 56 شركة دولية

 

 

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية تستهدف 56 شركة دولية للنقل والملاحة البحرية. وذكرت قناة “الحرة” الأمريكية أن واشنطن وجهت تحذيرا للشركات العالمية من عواقب مساعدة كوريا الشمالية على انتهاك العقوبات. ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة عن أكبر مجموعة من العقوبات على كوريا الشمالية، لزيادة الضغوط عليها لتقييد برامجها النووية والصاروخية، في الوقت الذي تتأهب فيه كوريا الجنوبية لإجراء مزيد من المحادثات مع المسؤولين الشماليين، وذلك حسبما ذكرت وكالة “رويترز”. وربما يعرض تشديد العقوبات للخطر الوفاق الأخير بين الكوريتين، الذي ظهر في مشاركة بيونجيانج في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب، وسط استعداداتهما لتهيئة الظروف بما يسمح بعقد قمة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن. ووصف مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، مشترطا إخفاء هويته، العقوبات الجديدة بأنها أكبر مجموعة من العقوبات على نظام كوريا الشمالية، ولم يخض في التفاصيل. وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، قد ألمح إلى هذه الخطة قبل أسبوعين خلال توقفه في طوكيو قبل زيارة كوريا الجنوبية لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وفي العام الماضي أجرت كوريا الشمالية عشرات من تجارب إطلاق الصواريخ وأجرت تجربتها النووية السادسة والأكبر على الإطلاق متحدية قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة. غير أنه مضى أكثر من شهرين الآن منذ أحدث عمليات إطلاق الصواريخ في أواخر نوفمبر الماضي. وقال الزعيم الكوري الشمالي، إنه يريد تعزيز مناخ المصالحة والحوار الدافئ مع كوريا الجنوبية، التي تستضيف 28 ألفا و500 من القوات الأمريكية، بعد عودة وفد رفيع المستوى، ضم شقيقته، من دورة الألعاب الأولمبية. وفي إطار مواصلة هذا التقارب وافقت كوريا الشمالية، اليوم، على عقد محادثات، الثلاثاء المقبل، بشأن دورة الألعاب الشتوية الخاصة (البارالمبية) في بيونجتشانج في قرية بانمونجوم الواقعة على جانب كوريا الشمالية من الحدود. وستعلن العقوبات الأمريكية الجديدة في الوقت الذي تزور فيه إيفانكا ابنة الرئيس ترامب كوريا الجنوبية، لحضور عشاء مع الرئيس مون بعد اجتماع مغلق معه وحفل ختام الألعاب الأولمبية. وذكرت إيفانكا لمون، قبل العشاء في البيت الأزرق، مقر الرئاسة في كوريا الجنوبية: “أشكركم لاستضافتنا جميعا هنا الليلة ونؤكد مجددا على روابط الصداقة والتعاون والشراكة بيننا، ونجدد التزامنا بحملة الضغط القصوى لضمان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي”. وعبر مون عن امتنانه لترامب، قائلال إن المحادثات الراهنة مع كوريا الشمالية ترجع للدعم القوي من الرئيس الأمريكي. وتتزامن زيارة إيفانكا مع زيارة كيم يونج تشول المسؤول من كوريا الشمالية، الذي فرضت عليه عقوبات لدوره في إغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية عام 2010، ما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وسيحضر والوفد المرافق له مراسم ختام دورة الألعاب الأوليمبية وسيجتمعون مع الرئيس مون. وقال البيت الأزرق إنه لا توجد أي فرصة رسمية لاجتماع مسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ونفت بيونج يانج أي دور لها في إغراق السفينة. وأعلنت كوريا الجنوبية، اليوم، أنها وافقت على زيارة المسؤول كيم يونج تشول بمناسبة الدورة الأولمبية سعيا لتحقيق السلام وطلبت من الشعب تفهم الأمر. وكان قرار السماح له بدخول البلاد قد أثار احتجاجات من أسر البحارة الذين غرقوا في السفينة ومن أحزاب المعارضة.

 

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى