الجيش يتصدى لضربات الإرهاب فى سيناء

تواصلت أعمال العنف التى ينفذها مسلحون ضد المواقع الأمنية فى محافظة شمال سيناء، أمس، ما أسفر عن استشهاد أمين شرطة ، فى حين سمع دوى إنفجار قرب مقر قوات حفظ السلام جنوب مدينة الشيخ زويد، يأتى ذلك فيما أحبطت الأجهزة الأمنية محاولات عناصر مسلحة شن هجوما ضد إرتكازات أمنية بالتزامن مع زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الفريق صدقى صبحى للمحافظة.

واستشهد أمين شرطة قرب منزله بمدينة العريش، فتح عليه مسلحون النار وﻻذوا بالفرار الى جهة غير معلومة، واكدت مصادر أمنيه وطبية أن مسلحين، تربصوا بأمين شرطة يدعى محمد عبدالحميد، بادارة البحث الجنائى فى مديرية الأمن، واطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلا بطلق نارى فى الرأس. من جانبها، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن الانفجار المدوى الذى وقع قرب مقر قوات حفظ السلام، مصدره قذيفة أر بى جى، أطلقها مسلحون تجاه حاجز للقوات المسلحة جنوب مدينة الشيخ زويد.

ونفى مصدر أمنى، وقوع خسائر جراء الحادث، وأن دوريات تابعة للشرطة والجيش تقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة. فيما اعتبر مراقبون ان استهداف الحاجز نفسه قد يكون بسبب استهداف افراد الامن لسيارة قتل فيها مسلح و فر ثلاثة اخرين فجر الخميس الماضى.

وفى السياق ذاته، تصدت قوات أمن شمال سيناء لعدة تحركات هجومية، سعت مجموعات لتنفيذها حسبما قالت المصادر الأمنية، ضد المقار والارتكازات الأمنية بالمحافظة، بالتزامن مع زيارة رئيس اركان القوات المسلحة، الفريق صدقى صبحى، المفاجئة لمدينة العريش مساء الخميس.

جاء ذلك فى ظل حالة استنفار قصوى تتخذها السلطات الأمنية بأرجاء مدن المحافظة خشية تجدد أعمال العنف والهجمات ضد المقار الأمنية خلال مظاهرات الجمعة التى دعت اليها القوى المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى. وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق صدقى صبحى، قام بزيارة تفقدية، يوم الخميس، لمنطقة شمال سيناء فى إطار المتابعة للحالة الأمنية والعمليات التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية لتتبع وملاحقة جماعات العنف المسلح هناك. وعقد خلال الزيارة لقاء مع قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى، وعدد من القيادات الأمنية، حيث قدم التحية لعناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية لدورهما فى ملاحقة الجماعات الإرهابية المسلحة.

وأدار الفريق صبحى، حواراً مع القوات المشاركة فى التأمين أكد خلاله على الجهود التى قامت القوات المسلحة لحث مؤسسة الرئاسة السابقة على تلبية مطالب الشعب وفق إرادته كما كانت القوات المسلحة أمينه فى النصيحة وحذرت من أن الصراع السياسى سيقود مصر للدخول فى نفق مظلم.

من ناحية أخرى، ألقت قوات حرس الحدود القبض، فجر أمس الجمعة، على 5 فلسطينيين يستقلون مركب صيد قبالة السواحل المصرية بالبحر المتوسط بشمال سيناء وقال مصدر مسئول إنه تم التحفظ على المقبوض عليهم أمنيا، واحتجاز المركب بميناء العريش البحرى بعد ان اخترقوا المياه الاقليمية. وفى إطار الجهود الأمنية بسيناء، ألقت قوات الأمن القبض على 5 مسلحين فى مدينة العريش، خلال محاولتهم الهجوم على نادى ضباط الشرطة على ساحل المساعيد، وقال مصدر أمنى إن قوات الأمن حاصرت مجموعة مسلحة بالقرب من مقر النادى الكائن على ساحل البحر، وتمكنت من القبض على 5 منهم وفر السادس بعد إصابته.

وفى نطاق جنوب مدينة الشيخ زويد، أكدت المصادر الأمنية أن شخصا لقى مصرعه فى سيارة بقرية الجورة، بعدما حاولت استهداف عناصر الامن قرب مقر قوات حفظ السلام، فى حين تمكن 3 آخرين من الفرار، وكانت النيران قد اشتعلت فى إحدى سيارات العناصر المسلحة نتيجة لتبادل إطلاق النار بين مستقليها والامن بالشيخ زويد، وأكد مصدر أمنى أن السيارة رفضت التوقف، وتم تبادل إطلاق النار مع الجناة.

وفى سياق مختلف داهمت قوات العمليات الخاصة فجر الجمعة، عدة منازل بمدينة العريش والقت القبض على 9 أفراد من انصار الرئيس المعزول محمد مرسى، واتهمت اجهزة الامن الافراد المحتجزين بتمويل احداث العنف والمشاركة فيها، خاصة التى وقعت فى مدينة العريش.

وفى سياق متصل، كشف تقرير لمحافظة شمال سيناء حول خسائر أحداث العنف التى تمت فى الفترة الماضية بالمحافظة، عن احتراق وسرقة 55 سيارة حكومية تابعة لمصلحة الجمارك والطرق والكهرباء التعمير والمحافظة وأقسام شرطة بئر العبد ورمانة والقسيمة وسرقة عدد 64 من المعدات والآلات وقطع الغيار بتلك الجهات، و136 حاسبا آليا وملحقاته وماكينات تصوير ضوئى، وعدد 107 قطع من الأجهزة والمعدات والأدوات المكتبية، و68 قطعة من الأثاث المكتبى، وتم إضرام النار باستراحة المحافظ، ومبنى الضرائب العامة، ومبنى الحماية المدنية وقسم شرطة بئر العبد وكنيسة مارى جرجس بالعريش، والطابق الأول بمجلس مدينة العريش واحتراق 7 مكاتب حكومية متنوعة، واستراحة رئيس المدينة وفى مدينة اشليخ زويد تقوم الادارات التنفيذية بحصر قائمة خسائرها جراء الهجمات المسلحة على مقار الامن القريبة من موقعها ومنها المدارس ومجلس المدينة والادارات الحكومية التعليمية والشباب والرياضة ومكتب البريد الرئيسى.