اخبار عالمية

اتهامات التعذيب تلاحقها.. من هي مديرة «سي آي إيه» الجديدة؟

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغييرات كبيرة في إدارته، والتي انتهت بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” خلفًا له. ووقع اختيار ترامب على جينا هاسبل، لتحل محل بومبيو رئيسًا لـ”سي آي إيه”، وهو القرار الذي لقي قبولا بين عدد من المراقبين، إلا أنه أثار أيضًا تساؤلات حول تاريخ هاسبل في الوكالة. ونقلت مجلة “تايم” الأمريكية، عن هاسبل قولها في بيان نشرته أمس الثلاثاء، “أنا ممتنة للرئيس ترامب لإتاحة الفرصة لي، ليتم ترشيحي لمنصب المدير القادم لوكالة المخابرات المركزية”. وقالت المجلة إن اختيار هاسبل لهذا المنصب، يعد ترقية نادرة لهذا المنصب لشخص من داخل الوكالة، ومن المقرر أن تصبح أول امرأة تتولى قيادة الوكالة، إذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينها. من هي جينا هاسبل؟ ولدت هاسبل في الأول من أكتوبر عام 1959، وتبلغ من العمر 61 عامًا، وبدأت في العمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية عام 1985. وتقلدت العديد من المناصب القيادية في الوكالة منذ تعيينها، وقضت معظم خدمتها كعميلة سرية، من ضمنها نائب المدير لشؤون الخدمة السرية الوطنية للاستخبارات الأجنبية والعمل السري. وفي 2013 رشحت لمنصب نائب مدير الخدمة السرية الوطنية، ولكنه تم حرمانها من المنصب، بسبب تورطها في برنامج “الترحيل والاحتجاز والاستجواب”. وفي فبراير من العام الماضي، أصدر ترامب قرارًا بتعيينها، نائبًا لمدير الوكالة، وهو القرار الذي أثار استياء العديد من نواب الكونجرس الأمريكي بسبب تاريخها سيئ السمعة في الوكالة. اتهامات التعذيب تلاحقها أشارت وكالة “رويترز” إلى أن هاسبل واجهت العديد من الانتقادات للإشراف على سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية في تايلاند حيث تعرض المعتقلون للتعذيب، خلال عهد جورج بوش الابن. تولت عام 2002 إدارة سجن “غير معترف به” تابع لوكالة الاستخبارات المركزية في تايلاند يحمل اسم كودي “عين القطة”، حيث تعرض اثنان من المتهمين بالانضمام لتنظيم القاعدة والمحتجزين به، لطرق استجواب غير مشروعة مثل “الإيهام بالغرق”. وكشف خوسيه رودريجيز، الذي ترأس مركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية في مذكراته، أن هاسبل أصدرت أمرًا في 2005، بتدمير العشرات من شرائط الفيديو التي توثق عمليات “الإيهام بالغرق”، والتي تحاكي الغرق، وتعتبر شكلًا من أشكال التعذيب. هل ستنجو من مقصلة مجلس الشيوخ؟ وأضافت الوكالة أن ترشيحها للمنصب يواجه مصيرًا غير مؤكد، حيث يتوقف تعيينها على قرار مجلس الشيوخ والذي يشغل الحزب الجمهوري 51 من مقاعده، مقابل 49 مقعدا للديمقراطيين. حيث من المتوقع أن يرفض جميع الديمقراطيين تعيينها، كما من المحتمل أن يعارض بعض الجمهوريين ترشيحها، ومن ضمنهم السيناتور راند بول، الذي دعا لمؤتمر صحفي لمناقشة هذا القرار. وفي حالة قبول تعيينها من المتوقع أن تواجه جلسات استماع عصيبة في مجلس الشيوخ، حول تورطها في إدارة موقع “عين القطة” غير المعترف به من قبل الحكومة الأمريكية.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى