اخبار عالمية

كيف يؤثر تعيين «بومبيو» بالخارجية على السياسات الأمريكية؟

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” بديلًا له، جدلًا في الأوساط السياسية، ويبقى السؤال: كيف سيكون شكل وزارة الخارجية الأمريكية تحت حكم بومبيو؟ صحيفة “الجارديان” البريطانية، قالت في تقريرها اليوم الأربعاء، إن “مجيء مايك بومبيو إلى وزارة الخارجية، يصاحبه اعتباران رئيسيان، أولهما: أنه ليس ريكس تيلرسون، وثانيهما: أنه يتمتع بعلاقات طيبة مع ترامب”. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من اختيار “تيلرسون” لهذا المنصب في وقت سابق، على أساس خبرته المؤسسية، إلا أنه بدا وكأنه مدير ضعيف. حيث شعر معظم المتخصصين ورؤساء الإدارات بأن خبرته قليلة، الأمر الذي جعله يستبعد من عملية صنع القرار. أما بومبيو، فينظر إليه على أنه قائد وكالة الاستخبارات المركزية، ومدير فعال، وبالنسبة لموظفيه في وزارة الخارجية ونظرائهم الأجانب، فيمكن أن يكون لديهم ثقة معقولة في حديثه، أي أنه سيمثل الرئيس بطرق لم يفعلها تيلرسون. وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب السلبي قد يكون من جانب الدبلوماسيين الآخرين، فقد يعترضون على ما يسمعونه، أما تيلرسون فقدم عنصرًا للاستمرارية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث مارس بعض التحفظ بشأن دوافع وقرارات ترامب في العديد من القضايا مثل: إيران وروسيا وكوريا الشمالية والتجارة والمناخ، بينما أظهر بومبيو نفسه أنه موالٍ لكل شيء. وفيما يلي تعرض صحيفة “الجارديان” أبرز القضايا الشائكة التي قد تواجه بومبيو في منصبه الجديد: إيران إن الاتفاق النووي الإيراني، يعد القضية الوحيدة التي استطاع فيها تيلرسون أن يؤثر على ترامب، حيث أقنع الرئيس بعدم الخروج من الصفقة التي احتقرها لأكثر من عام. ويعد تيلرسون مؤيدًا لهذا الاتفاق، بينما بومبيو كان من أبرز منتقديه، تمامًا مثل ترامب. وبالتالي مع وجود وزير خارجية جديد غير مهتم بإنقاذ الصفقة، فإن التعاون مع الأوروبيين يمكن أن ينهار.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى