الأخبار

تشييع زوجة قائد القسام وابنه في غزة

 

6

 

تدفق آلاف المشيعين على شوارع غزة لتشييع جنازة زوجة قائد كتائب القسام، محمد ضيف، وابنه.

وكان الاثنان قد قتلا في غارة إسرائيلية كانت تستهدف ضيف نفسه، بحسب ما ذكرته إسرائيل. ولم يتضح إن كان قد نجا من الغارة.

وطالب المشيعون خلال الجنازة بأخذ الثأر.

وقالت إسرائيل إنها نفذت 100 غارة جوية على قطاع غزة، ردا – بحسب ما تقول – على أكثر من 80 صاروخا أطلقها نشطاء فلسطينيون عليها منذ انهيار الهدنة الثلاثاء.

وقتل في القصف الإسرائيلي 21 فلسطينيا، من بينهم زوجة وابنة محمد ضيف رئيس كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

ويقول مراسل لبي بي سي في القاهرة إن القتال الحالي وضع الجهودة المصرية للوساطة من أجل هدنة دائمة موضع الخطر.

وتقول مصادر فلسطينية إن فتى وطفلا قتلا، وأصيبت والدتهما بجراح بالغة في قصف إسرائيلي استهدفهم بمنطقة شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وبذلك يبلغ عدد القتلى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي 2038 شخصا.

وقتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين في إسرائيل في أشرس حرب بين إسرائيل وحماس منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 قبل أن تسيطر حماس على القطاع في 2007.

سيدة فلسطينية من أسرة الدلو التي استهدفت غارة إسرائيلية منزلها.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أطلقت صاروخين على بئر غاز إسرائيلي على بعد نحو 30 كيلومترا قبالة ساحل غزة الأربعاء في أول هجوم من نوعه على ما يبدو.

ولكن الجيش الإسرائيلي نفى هذا وقال إنه لم تطلق أي صواريخ على منصات غاز في البحر.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس التي تخوض حربا منذ ستة أسابيع مع إسرائيل على موقعها على الإنترنت إنها أطلقت صاروخين على بئر الغاز “نوعا” المملوك لشركتي نوبل إنرجي وديليك.

ويقع “نوعا” شمال غربي قطاع غزة، وقالت متحدثة باسم شركة نوبل في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني “الغاز يتدفق والعمل يسير كالمعتاد.” ولم يرد تعليق فوري من شركة ديليك.

“باب جهنم”

وقالت حماس إن قصفا إسرائيليا لمنزل في مدينة غزة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء كان محاولة لاغتيال الضيف الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يدير حملة حماس العسكرية على إسرائيل من مخابئ تحت الأرض.

منزل أسرة الدلو الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الثلاثاء.

وقالت حماس إن إسرائيل فتحت على نفسها “بابا إلى جهنم”، باستهداف محمد ضيف، وقصفت تل أبيب والقدس بالصواريخ.

ولم تسفر هجمات الصواريخ عن سقوط قتلى، لكنها أظهرت أن حماس ما زال بإمكانها نقل حرب غزة إلى قلب إسرائيل بالرغم من القصف الإسرائيلي العنيف في الصراع المستمر منذ خمسة أسابيع.

وأنهى العنف عشرة أيام من الهدوء كانت أطول فترة تهدئة منذ أن أطلقت إسرائيل عمليتها في قطاع غزة في الثامن من يوليو/تموز بهدف وقف هجمات الصواريخ على أراضيها.

وبعد أن اتهمت إسرائيل الناشطين الإسلاميين في غزة بخرق الهدنة بإطلاق صواريخ قبل ثماني ساعات من موعد نهايتها استدعت مفاوضيها من محادثات الهدنة في القاهرة الثلاثاء.

وانسحب المفاوضون الفلسطينيون من المحادثات في وقت لاحق، ملقين بمسؤولية فشلها على إسرائيل.

مازالت إسرائيل تستهدف المنازل لقتل قادة حماس، بحسب روايتها.

وقال عزام الأحمد، رئيس وفد التفاوض الفلسطيني “كان هناك قرار مبيت بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلى”.

وقال مارك ريجيف، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، رافضا هذا الاتهام، إن إطلاق الصواريخ من غزة “جعل مواصلة المحادثات غير ممكنة”.

ونصحت إسرائيل المدنيين بفتح المخابيء الواقعة في محيط 80 كيلومترا من غزة، كما استدعى الجيش ما يصل إلى ألفي جندي من قوات الاحتياط.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خرق الهدنة، وقال في بيان إنه يشعر “بخيبة أمل كبيرة لعودة الأعمال العدائية”، وحث الجانبين على عدم السماح بتفاقم الأمور.

وكافح الوسطاء المصريون لإنهاء حرب غزة والتوصل لاتفاق يمهد الطريق أمام دخول مواد إعادة التعمير إلى القطاع بعد تدمير آلاف المنازل.

لم ينعم الفلسطينيون بالهدنة إلا لعشرة أيام.

ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وأن تخفف مصر القيود الأمنية على الحدود.

وترى إسرائيل في حماس خطرا أمنيا وتريد ضمانات على أن إزالة القيود على الحدود لن تؤدي إلى تزويد النشطاء بالأسلحة.

وقال مسؤول فلسطيني كبير في غزة إن النقاط الشائكة في المحادثات هي مطالبة الفلسطينيين بتشييد ميناء ومطار، بينما تريد إسرائيل مناقشة الأمر في وقت لاحق.

ودعت إسرائيل إلى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وقالت حماس إن نزع سلاحها ليس خيارا مطروحا، وإنها ماضية في نضالها المسلح لحين انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

بى بى سى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى