الأخبار

«خاف على سمعتها فأخفى الحقيقة».. حبس والد «بطلة المصارعة»

خلال الأيام القليلة الماضية، تداولت أخبار عن مصرع ريم مجدي بطلة مصر وأفريقيا في المصارعة النسائية، بعدما صدمتها سيارة مجهولة أمام عزبة المنشار بالكيلو 11 دائرة مركز الإسماعيلية، إلا أنه من خلال التحريات ظهرت حقائق تثبت خلاف ذلك.
الأجهزة الأمنية فور تلقيها خبر وفاة «ريم» السبت الماضي، انتقلت إلى مكان الحادث وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الإسماعيلية العام، وبسؤال أحد شهود العيان أفاد بأنه أثناء نزولها من السيارة أمام عزبة المنشار صدمتها سيارة مجهولة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تحقيقات النيابة كشفت أن كاميرات المنطقة التي وقع بها الحادث لم تسجل حادث سير في نفس اليوم الذي لقيت فيه البطلة مصرعها، وترددت أنباء عن وقوع مشادة كلامية بين الفتاة ووالدها أثناء استقلالهما سيارتهما عقب عودتها من التدريبات، فغضبت منه وحاولت النزول من السيارة أثناء سيرها، وهو ما قاله الوالد أمام النيابة، ما دفعها للتحفظ عليه بعدما تضاربت أقواله أكثر من مرة، وتكليف المباحث بإجراء تحريات حول الواقعة، كما أثبتت معاينة الطب الشرعي أن الاعبة الشابة لم تتعرض لأى حادث تصادم.
النيابة العامة استمعت صباح اليوم الثلاثاء، إلى أقوال والد «ريم» ووالدتها في حادث مصرعها، وقررت استكمال التحقيقات مع استمرار التحفظ على والدها مجدي «كابوريا»، بمركز شرطة الإسماعيلية، كما قررت استخراج جثتها لتشريحها.
والدة ريم بسؤالها عن المشادة الكلامية بين ابنتها وزوجها، قالت بالفعل حدثت أثناء التمرين، قام على أثارها «مجدي» بضربها بقدمه، وأثناء العودة إلى المنزل نشبت مشادة كلامية أخرى بينهما، فعنفها والدها لعدم التركيز فى التمرين، وقام على إثرها بلطمها على وجهها، ما جعلها تلقى بنفسها من السيارة قبل توقفها فلقيت مصرعها.
وبعد سماع أقوال الأب والأم، قرر المستشار كمال الشناوي رئيس نيابة مركز الإسماعيلية بإشراف المستشار المحامي العام لنيابات الاسماعيلية حبس والد البطلة ريم مجدى 4 أيام على ذمة التحقيق ،ووجهت له النيابة تهمة ضرب أفضى إلى موت.
يذكر أن ريم مجدي، صاحبة الـ15 عامًا، حصلت خلال عام 2016 على برونزية بطولة العالم  للناشئين بجورجيا، وذهبية بطولة أفريقيا  لمصارعة الناشئين فى الجزائر قبل 4 أشهر.
عادل محمود عم الحاصلة على البرونزية في بطولة العالم، أكد أن والدها لم يكشف عن سقوطها من السيارة وارتطامها بالأرض، خوفاً من تشويه صورة ابنته أمام الرأي العام، وروى في مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش خلال برنامج «90 دقيقة» المذاع على قناة المحور، اليوم الثلاثاء، قصة وفاتها قائلاً:«من الحب ما قتل، وأخويا بنته كانت عنده أحلى حاجة فى حياته، وكان عايزها تبقى بطلة الدنيا فى أقل وقت، وهو طريقته قاسية شوية، وكان بيعنفها عشان تكون أحسن حد فى الدنيا، عنفها بشدة والبنت ما استحملتشى، جالها ضغط عصبى، وفتحت البنت الباب يمكن كانت بتهوش لكنها سقطت».
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى