الأخبار

خبير عسكرى أمريكى: تأزم الموقف بالقاهرة يفرض مزيداً من الضغوط على الجيش..طرفا الأزمة ينظران للمؤسسة العسكرية ليقررا مصير البلاد..

 

رصدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الاشتباكات التى وقعت أمس، الأربعاء، بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى، وقالت إنه بعد أسبوعين من الأزمة السياسية التى وضعت أول رئيس منتخب فى مواجهة مع تحالف واسع من العلمانيين والليبراليين والنشطاء الحقوقيين وأنصار النظام السابق، فلا طرف يبدو راغباً فى التنازل للوصول إلى حل وسط.

لكن مع اتجاه البلاد نحو استفتاء على الدستور فى 15 من الشهر الجارى، والذى تم الدفع به من قبل مرسى، ويعتبره خصومه غير شرعى، فإن المعسكر الذى يؤيد الرئيس يبدو أكثر ثقة من الفوز.

وقلت الصحيفة عن روبرت سبرنجبورج، الخبير فى شئون الجيش المصرى فى كلية البحرية الأمريكية الدراسات العليا فى كاليفورنيا، قوله إنه كلما أصبح الموقف عنيفاً وزاد انقسام البلاد، كلما زادت الضغوط على الجيش الذى يتمتع الآن بعلاقة جيدة مع مرسى.

ويضيف سبرنجبورج، أن الجيش ومرسى قد عززا علاقتهما من خلال مسودة الدستور، فالوثيقة تضمت استقلالا نسبيا للجيش لدرجة تفوق ما كان عليه الحال أيام مبارك، وهو وضع ربما يجعل القوات المسلحة مترددة فى التخلى عنه لصالح القوى العلمانية التى تريد إعادة صياغة الدستور، لكن بقدر ما أعتقد الجيش أن مرسى أساء التعامل مع الأزمة كلما زاد ما يدفعه إلى التخلى عنه، وهو الاحتمال الذى ربما يضع ضغوطاً على الرئيس لمحاولة تسوية الأزمة.

وعلى هذا الأساس، يعتقد الخبير الأمريكى أن كلا الطرفين فى مصر ينظر إلى الجيش ليقرر مصير البلاد، بما أنهم كمدنيين غير قادرين على الوصول على حل بأنفسهم، وكانت إحدى الجماعات الليبرالية فى مصر قد أصدرت بيانا دعت فيه الجيش إلى الوقوف على جانب المحتجين فى الضغط لتحقيق مطالبهم.

ويرجح سبرنجبورج أن الأزمة الحالية تمثل لحظة مهمة للإخوان المسلمين التى يبدو أنها منقسمة حول كيفية الرد على ما يجرى حسبما يقول، فالبعض داخل إدارة الرئيس مرسى يرى الاحتجاجات فرصة لهزيمة المعارضة، فى حين أن آخرين وبينهم مرسى يدعون لضبط النفس.

وعن موقف أمريكا، قالت واشنطن بوست، إن الولايات المتحدة رفضت انتقاد مرسى أو إدانة مشروع الدستور المقترح، لكن بعض المسئولين الأمريكيين يقولون إنهم يضغطون على مرسى من وراء الكواليس، ومع ذلك يستخدمون لغة أكثر توسعاً، ويدعمون بشكل صريح حماية حقوق الإنسان وحقوق المرأة.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن شادى الغزالى حرب، الناشط الليبرالى البارز قوله، “إننا نمثل أغلبية المصريين الذين يريدون الحفاظ على هوية مصر”. وأضاف أن البلاد قد تم اختطافها من قبل الإسلاميين الذين يريدون أن يجعلوها مثل إيران أو أفغانستان.

وعلق عمر عاشور، الخبير فى مركز بروكنجز قائلا، إنه لو تم المضى قدما فى التصويت على الدستور، فإنه من المرجح أن يتم الموافقة عليه، لأن الكثيرين سيصوتون لصالح التحول السياسى. بالتصويت بـ”نعم”، يقول هؤلاء نعم للمؤسسات المنتخبة ولمزيد من الاستقرار والعودة على الحياة الطبيعية، وبذلك مزيد من الأمن والاستثمار، لكن التصويت بـ”لا” يعنى التصويت للمجهول.

 

 

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى