الأخبار

بورسعيد معقل المقاومة ضد حكم مرسي

31محمود حسام

طورات المشهد السياسى والأمنى المتفجر فى مصر خصوصا فى أعقاب النطق بالحكم على المتهمين فى أحداث مجزرة بورسعيد العام الماضى، أبرزتها وسائل الإعلام البريطانية، لدرجة أن صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية وصفت المدينة الباسلة بأنها باتت «مَعْقل المقاومة ضد حكم الرئيس الإسلامى محمد مرسى».

وقالت الـ«تايمز» إن انفجار غضب شعب بورسعيد الذين رأوا الحكم الذى تضمن أحكاما بالإعدام على 24 من المتهمين، مسيَّسًا بهدف امتصاص غضب «أولتراس أهلاوى»، وهو ما أدى إلى أيام من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين قُتل فيها نحو 50 شخصا.

وتواصلت الاضطرابات منذ ذلك الحين فى المدينة، التى -حسب تعبير الصحيفة البريطانية- معقلا للمقاومة ضد حكم الرئيس محمد مرسى، حيث قابلت محاولته فرض حظر تجوال على المدينة بالتحدى.

وتابعت الصحيفة أن أحداث مجزرة بورسعيد العام الماضى زلزلت البلد وأثارت تساؤلات حول تورط الشرطة التى فشلت فى تطبيق الإجراءات العادية لتأمين مباراة كرة القدم بين الأهلى والمصرى.

بدورها سلَّطت صحيفة «الجارديان» الضوء على تراجع قوات الشرطة إلى مراكزها فى بورسعيد خشية على أرواحها بعد أسابيع من الاشتباكات مع المحتجين فى المدينة.

تنتقل الصورة إلى القاهرة، حيث تقول «الجارديان» إن الحكم لم يكن مُرضيا كذلك لـ«أولتراس أهلاوى»، الذين احتفلوا بالحكم فى البداية لكن بدأ الشعور بالسخط يتسرب إليهم بعدما أدركوا أن اثنين فقط من بين تسعة من ضباط الشرطة تمت إدانتهم.

والقضية تسلط الضوء -حسب صحيفة «الإندبندنت»- على تدهور الوضع القانونى والأمنى فى كثير من أنحاء مصر منذ الإطاحة بنظام الرئيس حسنى مبارك قبل عامين. من جهتها تحدثت صحيفة «الإندبندنت» عن الاضطرابات المتجددة فى مصر، فى أعقاب الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد، وأشارت إلى أن المحتجين فى المدينة الساحلية حاولوا تعطيل العمل فى قناة السويس الاستراتيجية لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.

الدستور الأصلى

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى