الأخبار

لا حوار قبل رحيل الأسد

85

أكد رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس، اليوم، ردًا على دعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الحوار، أن المعارضة المسلحة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وقبل وقف “كل “أنواع القتل” و”سحب الجيش” من المدن.

 

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن، اليوم من موسكو، أن السلطات السورية مستعدة للحوار مع كل مَن يريده، بما في ذلك مَن يحمل السلاح، وقال إدريس في اتصال هاتفي مع قناة “العربية” الفضائية ردًا على سؤال حول هذا التصريح “لم نتلق هذا الطرح بشكل رسمي ولا نثق بالنظام”، لكنه أضاف أن “النظام قد يتنصل من طروحاته، ونريد أن يقدم هذا العرض بشكل رسمي برعاية وضمانات، ثم نعرضه على القيادة وندرسه”، إلا أنه أكد على وجوب أن تكون هناك “أسس واضحة للحوار”.

 

ومن أهم هذه الأسس، بحسب قوله، أن يكون هناك قرار واضح باستقالة رئيس “عصابة الإجرام” وتخليه عن منصبه، وبتقديم القادة الأمنيين وقادة الجيش الذين أعطوا أوامر بالقتل إلى المحاكمة، وتابع “يريدنا وليد المعلم أن نجلس معه على طاولة الحوار، وأنا كقائد للثوار ورئيس أركان للجيش الحر؛ لن أجلس مع المعلم أو مع أي واحد من هذه الزمرة، قبل أن يتوقف كل شيء، وكل نوع من أنواع القتل، وقبل أن يسحبوا كل القطع والجيش من المدن وتعود بقايا هذا الجيش المجرم الخائن إلى ثكناتها”.

 

كما ذكر أن الحوار يجب أن يكون على “تسليم السلطة”، وأشار إدريس إلى أن الوضع على الأرض ممتاز بالنسبة إلى مقاتلي المعارضة، مضيفًا “نحن نعتقد أن الفرج يقترب كثيرًا؛ لذلك نحن نصر على هذه الشروط ولا نلتقي مع النظام ومع ممثلين عن النظام إلا تحت سقف هذه الأسس التي يعتبرها الثوار خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها”، غير أن إدريس أكد في الوقت نفسه وجود تنسيق بينه وبين المعارضة السياسية.

 

وقال “نحن على اتصال دائم مع الأخوة في الائتلاف الوطني والمجلس الوطني وأطياف كثيرة من المعارضة المدنية الموجودة في الداخل والخارج”، وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد معاذ الخطيب جدد اليوم من القاهرة استعداده للحوار مع النظام، متهمًا إياه برفض مبادرته حول هذا الموضوع.

 

وقال لصحافيين إن “الائتلاف وضع محددات للحوار، والحوار ليس كسبًا للوقت ومماطلة، والنظام رفض أبسط الأمور الإنسانية وهي إطلاق سراح المعتقلين، قلنا أطلقوا النساء أولا، ولم يتخذ أي خطوة في ذلك”، وأضاف “هو الذي رفض الحوار بنوع من المماطلة الدائمة، وهو الذي عطل المبادرة التي كان فيها ربما مفتاح خلاص للشعب السوري كله”.

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى