الأخبار

من طائرة “البطوطي” إلى “السياح الروس”

38

 

16 عاما الفارق الزمني، غير أن الحدث مفجع، عشرات الأشخاص تفقد حياتها في ثوان معدودة، الجنسية مختلفة، والعاقبة واحدة بسقوط طائرة، استقلوها  لتلقى مصيرها في ساحل بلاد أخرى جاءوها زيارة، لا اضطرارا، من طائرة “البطوطي” إلى “الروسية” اختلف المكان وزادت الضحايا، وبقى اليوم 31 أكتوبر شاهدا على كارثة إنسانية في المقام الأول.

قبالة ساحل ماساتشوستش الأمريكي وعقب نحو ساعة من إقلاعها، سقطت طائرة مصر للطيران “بوينج بي  706- 300” ، تحطمت الطائرة الحاملة لرقم رحلة 900، وتوارى معها ذكرى 217 شخص، هم جميع مَن حملتهم الطائرة المصرية، بما فيها القيادة، و33 ضابط من الجيش المصري. رغم مرور تلك السنوات غير أن التحقيقات التي تولاها الجانب المصري، والأمريكي المتمثل في هيئة سلامة الطيران الأمريكي لم تسفر عن سبب لسقوط طائرة “البطوطي” -الاسم الذي عرفت به- نسبة إلى مساعد الطيار جميل البطوطي الذي اُتهم من قِبل الجانب الأمريكي أنه السبب الأول في اسقاط الطائرة، وهو ما نفاه الجانب المصري، وظلت فقط شهادة أحد المراقبين للملاحة الجوية برؤية جسم غريب يقترب من الطائرة المصرية التي توارت سيرتها لتحل مرة أخرى مع سقوط نظيرتها الروسية في مصر.

23 دقيقة هي المدة التي استغرقتها الطائرة الروسية “ايرباص 312” في المجال الجوي، قبل أن تسقط محطمة إلى جزأين في منطقة الحسنة بسيناء، اليوم، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة بطرسبرغ الروسية، مخلفة عن 100 جثة –كما أعلنت السلطات المصرية- بين 224 شخص هم كل مَن تواجد على متن الطائرة -بينهم 7 أفراد الطاقم، فيما لم تخرج المعلومات المتحدثة عن الحادث سوى نوع الطائرة، موعد إقلاعها، مكان تحطمها، وضحايا في عداد الأموات، وأخرين بينهم العديد من الأطفال -17 طفلا- والنساء أشيع سماع أصواتهم دون تأكيد، ليبقى كذلك فقط –حتى الآن- التاريخ الشاهد على المأساة، وانتظار نتائج تحقيقات لا تؤول إلى أن سبب “مجهول” جمعهم اليوم ذاته 31 أكتوبر.

 

 

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى