الأخبار

تنظيم الحمدين يمارس إرهابا من نوع جديد

في كل يوم تثبت قطر للعالم أن قرار الرباعي العربي-مصر والإمارات والسعودية والبحرين- بمقاطعتها كان صائبا، وأن اتهامات دعمها للإرهاب التي توجه إليها، هي حقائق دامغة، حيث تعدت قطر مرحلة دعم الجماعات والمنظمات الإرهابية وأصبحت تمارس الإرهاب بنفسها.

في تمام الساعة 10:50 دقيقة- بتوقيت المنامة- من صباح اليوم الأحد، اقتربت طائرتان قطريتان في الأجواء البحرينية، من طائرة إماراتية مدنية، كانت تقل 86 راكبا،في رحلة استوفت كافة التصاريح والموافقات اللازمة والمتعارف عليها.

كان الأمر يتطلب بضع ثوان إضافية فقط، لتحدث كارثة لا يتسطيع نظام الحمدين الإرهابي تحمل تبعاتها، حيث قالت هيئة الطيران المدني الإماراتي، إن المقاتلات القطرية اقتربت بشكل خطير وغير آمن من الطائرة المدنية، وقامت بملاحقتها والاقتراب منها وقلصت المسافة الأفقية إلى أقل من ميلين، والعمودية إلى 700 قدم تاركة ثواني قليلة قبل اصطدام الطائرتين مما يعد اقترابا خطيرا وغير آمن يعرض حياة الركاب للخطر.

أكدت مملكة البحرين أن الواقعة تمثل خرقا صريحا للأنظمة الدولية ويهدد أمن وسلامة الملاحة الجوية العالمية ،ويترتب عليها مخاطر جسيمة على حركة الطيران وتهديد لأرواح المسافرين والممتلكات.

وشددت هيئة شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات البحرينية – في بيان أوردته وكالة الأنباء البحرينية (بنا) – على أن البحرين تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الاجراءات لدى منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات ذات الصلة لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية التي تتم من قبل السلطات القطرية.

كما أدانت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها واقعة اقتراب الطائرات القطرية من الطائرة الإماراتية، وأكدت على وقوفها مع دولة الإمارات الشقيقة في كل ما ستتخذه من قرارات للتصدي لهذه الانتهاكات والخروقات القطرية المتكررة.

فيما أكد نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، أن اقتراب مقاتلات قطرية من طائرة مدنية إماراتية، هو “أسلوب إرهابي جديد” لتنظيم الحمدين القطري.

بالفعل هو أسلوب إرهابي جديد، لكن الواقعة ليست بالجديدة، فتلك هي الواقعة الثالثة من نوعها خلال منذ أعلن الرباعي العربي مقاطعته للكيان الصغير الذي يهدد وحدة وأمن أشقائه في 5 من يونيو الماضي.

حيث اعترضت مقاتلة قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين كانتا متوجهتين إلى البحرين، في الـ15 من يناير الماضي، وكان الفاصل الزمني بين اعتراض الطائرة الإماراتية الأولى والثانية من قبل المقاتلة القطرية هو نمصف ساعة فقط.

تقدمت هيئة الطيران المدني الإماراتية بعدها، بشكوى ضد قطر لدى هيئة الطيران المدني الدولية “إيكاو”، وبدورها تقدمت البحرين بأخرى، باعتبارها الدولة التي كانت الطائرة الإماراتية متوجهة إليها.

لكن ذلك لم يمنع قطر من تكرار الأمر في الـ26 من مارس الماضي، حيث اعترضت مقاتلتان قطريتان طائرتين مدنيتين إماراتيتين بالمجال الجوي البحريني.

وذكرت هيئة الطيران المدني الإماراتية أن المقاتلتين القطريتين اقتربتا من الطائرتين الإماراتيتين بشكل خطير، الأمر الذي اضطر قائد إحداهما لإجراء مناورة لتفادي الاصطدام، مما كان يشكل تهديدا وإرهابا سافرا على حياة المدنيين الذين كانوا على متن الطائرتين.

وهذا ليس كل شئ، حاولت قطر في 8 من أبريل ممارسة عادتها المحببة، وأرادت إحداث الوقيعة بين دولتي الصومال وقطر، حيث كشف حمزة عبد الله إبراهيم رئيس الجالية الصومالية في الإمارات، عن أن قطر كانت تقف وراء احتجاز الطائرة المدنية الإماراتية لعدة ساعات في مطار مقديشيو الدولي.

وأكد رئيس الجالية أن قطر كانت تستهدف بذلك تخريب العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أن قطر توغلت مؤخرا بالصومال مستغلة فقر الشباب غير المتعلمين، وأغرتهم بأموالها للعمل كمرتزقة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية .

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى