منوعات

خبراء يجيبون .. ما سيناريوهات أزمة سد النهضة في حالة تعثر المفاوضات؟

 

 

تتزايد المخاوف المصرية الخاصة بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي يومًا بعد الآخر، في ظل تعثر العديد من جولات التفاوض بين مصر من جانب، والسودان وإثيوبيا من جانب آخر، وتمسك كل طرف بمطالبه.

وأعلنت مصر والسودان استئناف مفاوضات سد النهضة السبت المقبل، بعد أسبوعين من دعوة وجهتها القاهرة لكلٍ من الخرطوم وأديس أبابا لعقد جولة ثانية من المفاوضات التُساعية.

وشهد آخر اجتماع في شهر مارس الماضي بالخرطوم، عدم التوصل إلى حلول بشأن سد النهضة، خاصة مدة ملء السد ومدة التخزين بعدما شارك به وزراء الخارجية والري ومديري مخابرات الدول الثلاث.

وقال الدكتور عباس الشراقي، خبير الموارد المائية بمعهد الدراسات الإفريقية في جامعة القاهرة، إن توصيات قادة الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، نصت على الاجتماع خلال شهر للخروج بتوافق حول نقاط الخلاف الخاصة بالملء والتشغيل، لافتًا إلى أن تلك التوصيات ليست اتفاقية بل هي إعلان حسن النوايا.

وأضاف “الشراقي”، لمصراوي، أن هناك سيناريوهين في حال تعثر اجتماع 15 مايو المقبل في أديس أبابا، الأول يتمثل في طرح شهر آخر للاستمرار في اجتماعات السد، والثاني عرض النتائج على القادة، وكل طرف يكتب تقريره من جانب واحد، مشيرًا إلى أنه في حال فشل كافة الجولات التفاوضية، سيجتمع القادة الثلاثة في شهر يونيو المقبل بالاتحاد الإفريقي.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعلن بعد فشل آخر مفاوضات حول السد في الخرطوم، أن المشاورات مستمرة وفقًا لتعليمات القادة لمدة 30 يومًا، بدأت منذ 5 أبريل وتمتد حتى 5 مايو، للامتثال إلى تعليمات الزعماء الثلاثة في إيجاد وسيلة لكسر جمود المفاوضات في تلك الفترة.

من جانبه، أبدى الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري سابقًا، مخاوفه من عدم التوصل لحلول في الجولة المقبلة، قائلًا إن الواقع يشير إلى عدم التوافق.

وأضاف القوصي، في تصريح لمصراوي، أن مدة الشهر تنتهي يوم 5 مايو الجاري، متوقعًا توجه مصر إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن حال إعلان تعثر مفاوضات 15 مايو المقبل في أديس أبابا.

وتأتي نقاط الخلاف بين الأطراف الثلاثة، بسبب مدة التخزين وآلية التشغيل وضمان حقوق مصر التاريخية في المياه المقدرة بحوالي 55.5 مليار متر مكعب.

وتسعى إثيوبيا إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل خلف السد، الأمر الذي من شأنه التأثير على حصة مصر المائية، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما تروج إثيوبيا للسد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما في ذلك دولتا المصب، مصر والسودان.

ويقع السد على النيل الأزرق، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من الحدود السودانية، وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6 آلاف ميجاوات.

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى