الأخبار

صور .. منزل “العندليب” تسكنه “الأشباح”

82

 

فى ذكرى الاحتفال بمرور 37 عامًا على رحيل العندليب الأسمر، ولد عبد الحليم حافظ في قرية الحلوات بالشرقية عام 1929

ويعد واحدًا من أعظم المطربين في تاريخ الأغنية العربية، حيث قدم على مدار مشواره الفني مئات الأغنيات العاطفية والوطنية، كما ساهم في السينما بستة عشر فيلمًا من كلاسيكيات السينما المصرية.
رحل عبد الحليم حافظ عن عالمنا في الثلاثين من مارس عام 1977 بعد رحلة طويلة وشاقة مع مرض البلهارسيا.
انتقلت “الوفد” فى زيارة لمسقط رأس “العندليب الأسمر” الراحل عبد الحليم حافظ بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، حيث التقت الحاج شكرى داود ابن خالة العندليب والذى يبلغ من العمر ما يقرب80 عامًا لكنه لا يزال يقص حياة ونشأة العندليب لشباب القرية لكى يعلوا افتخارًا بأبنها الراحل عبد الحليم حافظ .

يقول الحاج شكرى نجل خالة العندليب فى بداية حديثة قصر حليم كان بمنزلة  “قصر جمهورية الحلوات” ولكن تدهور به الحال عقب بيعه وتحول إلى مخبز ومأوى للمواشى وللرزيلة وتعاطى المخدرات ليلاً بعد أن ذهبت منه الروح ولم يسكنه بشر منذ عشرات السنين، قائلاً: “إن المنزل كان ملكًا لخاله الحاج متولى عماشة وحليم قام بشرائه بعد تحسن اوضاعه المادية وجمله على احسن طراز، وأدخل إليه التليفون والأجهزة الكهربائية الحديثة.

وأضاف شكرى أن الورثة يقع عليهم الخطأ كما يقع على مؤسسات الدولة التى أهملت المنزل حيث إن الورثة لم يتقدموا بأى طلبات لإدارج المنزل فى قائمة المنازل الاثرية او المهمة، وقامت “علية” شقيقة عبد الحليم ببيع المنزل لأحد أهالى القرية بعد أن أصبح لا يتبقى من عائلته إلا فردوس أحمد داود ابنة خالته وسميرة أحمد صبرة زوجة شقيقه اسماعيل والحاجة فهيمة زوجة شقيقه محمد ومحمد شبانة نجل شقيقه.

وأوضح نجل خالة العندليب الأسمر أن المحافظة توقفت عن أحياء ذكرى عبد الحليم حافظ والتى استمرت لسنوات بعد رحيله تحييها فرق الفنون الشعبية والمطربين الذين يؤدون بعض اغانيه بحضور بعض الفنانين والإعلاميين وقيادات المحافظة ثم لم تعد تقام حتى هنا فى مسقط رأسه .

وعن حياة نشأة حليم قال الحاج شكرى إن عبد الحليم حافظ قد بدأ حياته بالعذاب وانتهت حياته بالعذاب فالعذاب فى أول حياته هو فقدان والدته بعد ولادته بـ 7 ايام ورحيل والده وهو ابن 4 سنوات .

وتابع شكرى دخل عبد الحليم مدرسة الحلوات الابتدائية ثم انتقل مع خاله إلى مدينة الزقازيق واستقر “بشارع الحمام” وادخله خاله مدرسة التدريب المهنى قسم النجارة واثناء التدريب على أعمال النجارة بالمدرسة اعتاد ان يردد بعض الاغنيات وذات يوم عند لقاء مدير المدرسة مع بعض التلاميذ اخبروه عن موهبة حليم الغنائية فطلب الاستماع اليه فغنى اغنية الراحل عبد الوهاب وقرر المدير نقله إلى قسم الموسيقى بذات المدرسة.
وأشار شقيق العندليب اسماعيل يعمل مدرساً فى معهد الموسيقى وكانت رتيبة الحفناوى عميدة معهد الموسيقى فى ذلك الوقت وكل من بليغ حمدى وكمال السنباطى والموجى زملاء شقيقه اسماعيل والذى ساعده للالتحاق بهيئة التدريس بمعهد الموسيقى التابع فى ذلك الوقت لوزارة المعارف “التربية والتعليم” حاليا .

واستكمل “استمر حليم فى التدريس بالمعهد لمدة 3 سنوات ببرنامج تدريبى متنوع اسبوعيا ما بين طنطا والمنصورة والزقازيق ترك بعدها التدريس متجها الى التمثيل والغناء”.

وأضاف نجل خالة حليم أنه كان محبوبًا من جميع أهل القرية وبخصوص ما تردد عن زواجه من سعاد حسنى فإنه كان غير صحيح ولو كان صحيحًا لكان هذا الزواج عرفى لأنه رسمياً لم يتزوج بها أبدا.
وفى النهاية ناشد أهالى قرية الحلوات مسئولى المحافظة بإعادة إقامة احتفالية فى الذكرى السنوية للعندليب الراحل والتحفظ على منزله كمكان اثرى أو متحف أو مزار يخلد ذكراه، وقال شكرى داود إن عبد الحليم لم يغنى لأمه ولا لأبيه ولكن غنى للوطن فلماذا يقوم الوطن بالتقصير فى حقه فى عهد المسئولين الحاليين، مؤكدا على أنه فى حياته كان الرئيس الراحل عبد الناصر يقدره أكبر التقدير وكان عبد الحليم حافظ من المسموح لهم بالدخول إلى القصر الرئاسى فى أى وقت دون استئذان أو تصريح أو موعد مسبق فماذا عن المسئولين الحاليين.

 

 

الحاج شكرى داوود نجل خالة العندليب عبد الحليم حافظ


الوفد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى