حوادث

مذبحة الرحاب.. قاتل أسرته كان يعمل كبير معلمين.. عمل مقاولا حتى تراكمت الديون.. وتفريغ الكاميرات يؤكد عدم دخول أو خروج غرباء.. وانتحر عقب تنفيذ جريمته

شهدت مدينة الرحاب مذبحة اسرية تحدث عنها أهالى المدينة بأكملها، فلم يجد مقاول وسيلة للتخلص من الديون والدعاوى القضائية التى لحقت به سوى إطلاقه الرصاص على زوجته وأولاده الثلاثة ثم ينتحر.

الجريمة أثارت جدلا بين سكان الحي الهادئ حيث تداول السكان أخبارا ما بين أن الحادث انتحار أو انتقام، ففي البداية نشرت إحدى الصفحات التي تهتم بأخبار حي الرحاب علي “فيس بوك” أن الحادث انتحار، وأن الأب أطلق النيران علي أولاده وزوجته وبعدها انتحر، بسبب غرقه في الديون وعدم قدرته علي السداد.

ولكن التعليقات كشفت عن حالة من الجدل بين السكان، فمنهم من أكد أن الحادث انتحار والآخرون كذبوا الرواية مؤكدين أنهم لم يسمعوا صوت إطلاق رصاص خلال أمس أو الأيام الماضية ومنهم من أكد أن الجثث كانت مذبوحة وغارقة في الدماء وأنه عثر عليهم في حالة تعفن لوقوع الحادث منذ عدة أيام.

تحريات رجال المباحث كشفت عن الخيوط الأولية لجريمة القتل حيث تبين أن الأب يعمل فى مجال تجارة المقاولات وأنه قد جمع من المواطنين مبالغ مالية كبيرة ولكن تعثره فى السداد جعل الضحايا ينهالون عليه ببلاغات ضده وبعد فترة وجيزة صدر ضده العديد من الأحكام القضائية وأصبح ملاحقا أمنيا ليصاب بحالة نفسية سيئة نتيجة لذلك.

وفى ليلة الحادث بالأمس والتى كانت نهاية زوجته ” 43 سنة ” و نجله ” 22 سنة ” ونجلته ” 20 سنة ” وأخرى ” 18 سنة ” على يده بعد أن أطلق الرصاص عليهم لتتحول فيلاتهم إلى بركة من الدماء وبعدها قام بإطلاق الرصاص على نفسه ليلقى مصرعه فى الحال.

وأشار المصدر إلى أنه بعد مرور 3 أيام اشتم السكان رائحة كريهة تنبعث من داخل الفيلا فتم إبلاغ الشرطة التى حضرت على الفور وقام رجال الأمن وخبراء المعمل الجنائى بمعاينة جميع مداخل ومخارج الفيلا وفحص المترددين عليها وكذا جار العمل على فحص سجل المكالمات الأخيرة للمتوفين بعد مخاطبة شركات المحمول لكشف غموض ملابسات الحادث، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بإخطار النيابة التى تولت التحقيق فى الحادث.

فيما كشفت المعاينة عن وجود المسدس المستخدم في الجريمة بجانب القتيل “الأب”، كما تم العثور علي من فوارغ الطقلات بأنحاء متفرقة من المنزل، كما تم العثور علي طلقات الرصاص المستخدم في قتل الزوجة على “كنبة الريسبشن” والفتاة بطلقتين بجوارها ثم ابنيه أحدهم في المطبخ والآخر في غرفة النوم، كما تبين أن الأعيرة النارية المستخدمة في قتل الثلاثة أفراد والسيدة وزوجها هي ذاتها الأعيرة المنطلقة من أداة الجريمة بجانب جثة المجني عليه “مسدس غير مرخص” ، كما تم العثور على جميع مصوغات الأسرة بالكامل ولم تتعرض الفيلا للسرقة مما يؤكد أن الحادث هو انتحار بسبب الديون المتراكمة.

وانتهت النيابة من تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا والفيلات التي بجانبها، وتبين عدم دخول أو خروج أي فرد من الفيلا غير سكانها خلال الأيام الماضية، وتستمتع النيابة إلي أقوال الجيران الذين أكدوا أنهم قاموا بإبلاغ الشرطة بعد انبعاث رائحة كريهة من الفيلا والتى كشفت عن جريمة القتل البشعة.

وكان اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لمباحث القاهرة تلقى إخطارا من قسم القاهرة الجديدة بالعثور على 4 جثث داخل فيلا بالرحاب، على الفور انتقل رجال البحث الجنائى بقيادة العميد نبيل سليم مدير المباحث الجنائية وتبين من المعلومات الأولية أن مقاول وزوجته ونجليه قد لقوا مصرعهم وسط ظروف غامضة حيث قام رجال الأمن وخبراء المعمل الجنائى بمعاينة جميع مداخل ومخارج الفيلا وفحص المترددين عليها وكذا جار العمل على فحص سجل المكالمات الأخيرة للمتوفين بعد مخاطبة شركات المحمول لكشف غموض الحادث.

فيما تشير المعلومات الأولية أن الأب لديه سلاح نارى غير مرخص ويعمل فى مجال المقاولات وأنه أطلق الرصاص على أفراد أسرته ثم قام بالانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه تم نقل الجثث إلى المشرحة.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى