أخبار مصر

في عشية عيده.. تواضروس يطيب جسد القديس مارمرقس الرسول

صلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء الإثنين، عشية عيد استشهاد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وقام بتطيب الأنبوبة التي تحوي جزء من رفات القديس بالحنوط. شارك البابا في الصلاة الأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، والمسؤول عن خدمة الشباب، والقس إبرام إيميل، راعى الكنيسة المرقسية، وعدد كبير من كهنة الأسكندرية. وجاءت عظة البابا الدينية عن عشية القديس مارمرقس، حيث أكد أنه كان صاحب هدف ورؤية واضحة متمثلا برب المجد الذي كان واضحًا في هدفه وهو الصليب والفداء. وأشار البابا إلى وجود 4 مشاهد في حياة مارمرقس، الأولى أنه من أسرة طيبة غنية ولكنه كان صاحب هدف واضح في حياته وهو التكريس، وكرر في إنجيله كلمة للوقت 42 مرة، وهو ما يوضح أهمية الوقت في حياته وأول علامة في التكريس الناجح هو استغلال الوقت لأن الوقت لا يمكن تعويضه. وأضاف البابا تواضروس، أن القديس مارمرقس الرسول صاحب هدف في خدمته، فلما دخل الأسكندرية وجد مدينة عالمية بها ثقافات متعددة ولكنه وضع ثقته في تدبير الله فوجد إنيانوس الإسكافي الذي عرف المسيح منه بتدابير الله وأصبح البطريرك الثاني وبدأت تتأسس كنيسة الإسكندرية. وتابع البابا، أن المشهد الثالث أنه صاحب هدف في إنجيله، إذ سجل أول إنجيل، من سماته سرعة وتلاحق الأحداث، وتميز الإنجيل بأن أول آية في البشارة هي بمثابة عنوان للإنجيل كله بدء إنجيل (أي الأخبار المفرحة) يسوع المسيح ابن الله، وقدمه لليهود الذين كانوا ينتظرون المسيح والأمم الذين كانوا ينتظرون ابن الله، فكان واضحا محددا في عرض الخلاص وفداء السيد المسيح. واختتم البابا عظته بأنه صاحب هدف في فكره، حيث أسس مدرسة للتعليم وهي مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وكانت الإسكندرية عاصمة الثقافة في العالم، والمدرسة قامت على التعليم بالحوار من خلال السؤال والجواب وخرجت علماء فطاحل لدرجة أن كثيرًا من باباوات الإسكندرية كانوا من مديري المدرسة، وكان شعارها فقط عيشوا كما يحق لإنجيل يسوع المسيح. شهد الصلاة حضور قبطى كبير، حيث شارك عدد من الآباء والكهنة وأعضاء المجلس الملي، فيما وضعت ترتيبات أمنية مشددة بمحيط الكنيسة، وتم وضع البوابات الإلكترونية على باب الكنيسة للكشف عن هوية الحاضرين، وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة فى الخارج. ويعد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية بالكنيسة المصرية، لأنه يعتبر أول من أدخل المسيحية إلى مصر، وأحد السبعين رسولا الذين اختارهم السيد المسيح للخدمة، ومارمرقس هو الشخص الذي كان يحمل جرة الماء عندما بعث السيد المسيح تلاميذه ليعدوا بالفصح.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى