رياضة

عذرًا كوبر.. شيكابالا لا يستحق التواجد بالمونديال

 

 

عندما سُئل الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، عن سر استبعاد حسين الشحات، الحائز على جائزة أفضل لاعب بالدورى الإماراتى مؤخرًا برر موقفه بالقول :« استبعدته لأن هناك، رمضان صبحى، وتريزيجيه، ومحمد صلاح، وعمرو وردة في نفس مركزه، يجب أن يفكر الجميع هكذا».

كان أمرًا مثيرًا بالنسبة لي أن يعد كوبر كل لاعبي مركز الجناح ليقارنوهم بالشحات ويتجاهل شيكابالا .

كانت المفاجآة الأكبر عندما برر كوبر ضم شيكابالا بأنه بديل عبدالله السعيد في مركز الـ 10 !!

متى كان شيكابالا بديلًا للسعيد، متى لعب في مركز الـ10 بالملعب، متى كانت خطورته من العمق وليست على طرف الملعب ؟، تساؤلات كثيرة كنت أتمنى أن يُجيب عنها كوبر.

في الحقيقة وكما يعرف الجميع شيكابالا لا يُجيد سوى في مركز الجناح وبالمقارنة بجميع اللاعبين الحاليين في قائمة الفراعنة، ومعهم حسين الشحات ومؤمن زكريا، فشيكابالا أقلهم عطاءً ومردودًا في الأونة الأخيرة .

إذا تحدثنا عن الجاهزية البدنية والفنية، فمؤمن والشحات قادرين على منح الفريق قوية كبيرة في حين سيكون شيكابالا عبئًا ثقيلًا فهو لاعب غير قادر على الجري أو ممارسة الضغوط على الخصوم غير أنه لن يقدم أي إبداع أو حلول مثلما يفعل السعيد، في وجود دفاعات منظمة للخصوم .

وإذا  كان مبرر كوبر بأنه يلجأ لشيكا كخيار بديل في الربع ساعة الأخيرة، فإن الشحات وزكريا لاعبين أكثر فعالية أمام المرمى، ولديهما قدرة أكبر على التمركز في مناطق خطرة واستغلال أنصاف الفرصة، ويظهر ذلك من معدلات التهديف الكبيرة لهما .

أما إذا كان كوبر يفكر في بديل للسعيد، فإن حسين الشحات قادر علي القيام بهذا الدور أفضل من شيكابالا، بذكاءه وخفته والتزامه التكتيكي، حيث الجهد البدني العالي دفاعيًا، والذكاء الهجومي في اختيار توقيت اقتحام مناطق الخصم، بينما شيكابالا «مسكين» يحتاج من يعينه، ولن يقوم بأية أدوار دفاعية، ويكون غاية الضعف عندما يتسلم الكرة وظهره إلى الملعب، وهو ما سيتكرر في حالة لعب بمركز السعيد .

سؤال أخير أتوجه به إلى كوبر لتنكشف كل الحقائق : « إذا تعرض عبدالله السعيد لاقدر الله لإصابة منعته من المشاركة بالمونديال، هل ستبدأ بشيكابالا بدلًا منه» .. أتحدى كوبر وأي شخص أن يُجيب بنعم، وأعرف أن الخيار سيكون بعيدًا عنه تمامًا .

أعرف أن شيكابالا صديق مقرب لأسامة نبيه، وأن إكرامى جاء للمعسكر رغم عدم مشاركته طوال الموسم بفعل مكالمات واتصالات، أعرف أن الفساد مُتاح بكل مكان بالعالم، وأن مجاملة عنصرين أو ثلاثة في قائمة بها 23 لاعبًا لن تكون مؤثرة، لكنى أطلب منك فقط أن تراعى عقولنا وأن تتحدث.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى