الأخبار

طلاب إخوان الأزهر يحاربون العلم والدولة

11

 

طلبة الجماعة يقطعون طريق النصر.. ويشتبكون مع قوات الجيش للوصول إلى رابعة

 

استكمالًا للخطة التى أعدها طلبة الإخوان بجامعة الأزهر للتصعيد، احتشد عدد لا يزيد على 700 طالب خارج أسوار الجامعة بعد فشلهم الواضح فى التأثير على زملائهم وعدم قدرتهم على مواصلة التظاهرات فى حرم الجامعة، نظرًا لحالة الغضب التى بدأت تظهر على أغلبية الطلاب.

 

طلبة الإخوان أغلقوا طريق النصر صباح أمس الإثنين، وعندما عززت قوات الأمن وأفراد الجيش من وجودها للتصدى لأى محاولات شغب، بدأ المتظاهرون فى توجيه الإساءات إلى قيادات الجيش والشرطة، فى محاولة منهم لاستفزاز أفراد الأمن.

 

فى البداية انطلقت 3 مسيرات من داخل جامعة الأزهر، فى محاولة منهم لحشد أكبر عدد من الطلاب للتظاهر خارج أسوار الجامعة وسط دعوات بالتوجه إلى رابعة العدوية والاعتصام فيها، وحدثت بعض المشادات داخل الجامعة نظرًا لعدم تقبل عدد كبير من الطلاب ما يتم من جانب طلبة الإخوان، خصوصًا فى ظل ترديد الهتافات المسيئة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كما قام طلبة الإخوان بارتداء بدل إعدام للسيسى ومحمد إبراهيم والشيخ أحمد الطيب.

 

طلاب الإخوان لجؤوا إلى استخدام العنف للنجاح فى الهدف الذى فشلوا فيه خلال الأسابيع الماضية، وهو تعطيل الدراسة داخل الجامعة، حيث صعدوا من وتيرة العنف خارج أسوار الجامعة، كما دخلوا فى اشتباكات مع قوات الجيش فى أثناء محاولتهم الوصول إلى ميدان رابعة، ووصل الأمر إلى قطع طريق النصر.. بدأ طلاب الإخوان تظاهرهم بمسيرة من أمام مبنى كلية الصيدلة إلى مبنى المقر الإدارى لجامعة الأزهر، ضمن فعاليات ما سموه بـ«يوم الغضب الطلابى»، حيث افترشوا الأرض أمام المبنى، ونفذوا عدة محاولات لاقتحامه، لكن قوات الحرس الجامعى تمكنت من التعامل معهم.

 

طلبة الإخوان رددوا عدة هتافات تضمنت سبًا وقذفًا فى حق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، ومنها «شيل العمة شيل.. عرفنا إنك عميل – عايزين زملائنا – الداخلية بلطجية – المرة دى بجد.. مش هنسيبها لحد»، كما قام بعض الطلاب بالصعود على باب المقر الإدارى للجامعة الرئيسى.

 

فعاليات طلاب الإخوان شملت عدة تجمعات ومسيرات بالأكفان أمام كليات التجارة والتربية، كما وصلوا إلى مقر كلية العلوم بنين وكلية الطب بنين، حيث أغلقوا باب الكلية وعطلوا العمل بها، ثم اقتحم عدد منهم مدرجات كلية الهندسة، وتمكنوا بالفعل من تعطيل الدراسة بها، نظرًا لاضطرار الأساتذة إلى الانسحاب من قاعات المحاضرات تحسبًا لتعرضهم لأى انتهاكات.. وصعد طلاب الإخوان وتيرة العنف داخل مبنى الجامعة، حيث اعتدى عدد منهم على بعض العمال وفنيى اللحام فى أثناء قيامهم ببعض الإصلاحات بالباب الرئيسى لرئاسة جامعة الأزهر، ومنعوهم من استكمال أعمالهم رغم إغلاق الباب الحديدى ووجود العمال بداخله لإغلاق فتحاته بقطع الصاج، حتى يتم الفصل بين الأمن والطلاب فى كل الفعاليات.

 

احتشاد الإخوان خارج أسوار جامعة الأزهر أدى إلى قيامهم بإغلاق طريق النصر المؤدى إلى رابعة العدوية، فى الوقت الذى حاول فيه أفراد الأمن تشتيت التظاهرة، بينما قام طلبة الإخوان بترديد هتافات معادية لقيادات الجيش، كما أغلقت المدرعات الطريق المؤدى إلى رابعة العدوية، وأطلقت أعيرة نارية فى الهواء أمام النصب التذكارى، وذلك بعد محاولة طلاب الجماعة التوجه إلى ميدان رابعة والتظاهر فيه.. وقد تم القبض على 14 طالب من طلاب الإخوان من قبل الأمن.

 

الدكتور أحمد حسنى نائب رئيس الجامعة ذكر أن المتظاهرين عددهم لم يتجاوز 700 طالب، مشيرا إلى أنهم تسببوا فى الزحام المرورى، قائلًا: إن الجامعة ليس لها علاقة بما يفعله الطلبة خارج أسوار الجامعة.

 

الدكتور أسامة العبد أكد لـ«الدستور الأصلي» فى تصريحات خاصة، أنه ليست لديه أى معلومات حول وجود بروتوكول بين وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للجامعات، يتم بموجبه منح رئيس الجامعة حق استدعاء قوات الشرطة لمواجهة حالات الشغب داخل الحرم الجامعى، قائلًا: «لم يتم إخطارنا بهذا الأمر»

 

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى