الأخبار

الضربات الأمريكية تقود الجماعات للأسد لدعم داعش

28

كشفت صحيفة “الجارديان”البريكانية أن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا تشجع المقاتلين المناهضين للنظام السوري لإقامة تحالفات مع تنظيم “داعش” الإرهابي، وفقا لسلسلة من المقابلات التي أجرتها الصحيفة.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية، اليوم الأحد، أن مقاتلين من الجيش السوري الحر والجماعات العسكرية الإسلامية انضموا إلى صفوف داعش، الذي اكتسب السيطرة على مساحات من سوريا والعراق، وقاموا بنحر عنق ستة رهائن غربيين في الأشهر القليلة الماضية.

ونوهت إلى أن البعض منهم نقل ولائه للتنظيم الإرهابي، والبعض الآخر يشكل تحالفات تكتيكية أو هدنة، واتضح أيضا نمو الدعم من قبل صفوف المدنيين أيضا في بعض المناطق نتيجة الاستياء من العمل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة.

وشرعت الصحيفة بذكر بعد المقابلات واستهلت بمقاتل انشق عن الجيش السوري الحر من لواء قوامه 600 جندي قرب مدينة حمص السورية، عصام مراد، “من المحال أن نحارب داعش بعد الحملة العسكرية الأمريكية ضدها”.

ورجل آخر، وهو أبو زيد، قائد لواء الجيش السوري الحر بالقرب من إدلب ومنشق من جيش النظام، “جميع السكان المحليين هنا يتساءلون لماذا لم يقم ائتلاف الولايات المتحدة بإنقاذهم من رشاشات الرئيس السوري بشارالأسد، ولكن يهرعون لمحاربة داعش الذي استحوذ على بضع قطع من الأراضي، مضيفا لقد كنا في معركة قوية ضد داعش لاسترجاع المناطق التي استحوذ عليها – ولكن الآن، بما أننا لسنا في التحالف، فنحن في هدنة معهم”.

وقال أبو طلحة، الذي انشق عن الجيش السوري الحر قبل بضعة أشهر، والآن في المفاوضات مع مقاتلين آخرين من الجماعات الإسلامية مثل جبهة النصرة بهدف أن يحذو حذوه، إن داعش الآن هو مثل المغناطيس الذي يجذب أعدادا كبيرة من المسلمين.

وذكرت الصحيفة أن أبو طلحة انضم للجيش السوري الحر بعد إطلاق سراحه من السجن بعد عفو صدر من الأسد بعد وقت قصير من بدء الثورة في مارس 2011، وأصبح قائد لواء أنصار الحق في الغوطة، وهي الضاحية الشرقية لدمشق إنه شعر بخيبة أمل مع الجيش الحر، معتبرا أنها كان أداة في يد المخابرات الأجنبية في القتال.
ونوهت الصحيفة إلى أنه انضم إلى داعش بعد إصابة أربعة من المقاتلين الكبار في لوائه بإصابات بالغة، قبل بضعة أشهر.
وأوضحت بقوله “ومنذ ذلك اليوم، وأنا تعهدت بعدم القتال تحت راية تحمل علامة الجيش السوري الحر حتى لثانية واحدة، وبحثت حولي عن جهاديين صادقين، للمحاربة إلى جانبهم، ولم أتمكن من العثور على أحد أفضل من جهاديي داعش، وقلت لمقاتلي بلدي، أنا ذاهب للانضمام لداعش، وأنتم أحرار في الانضمام إلى أو اختيار الطريق الخاصة بكم”.
وأضاف أبو طلحه أن أكثر من 200 من زملائه المقاتلين أعلنوا ولاءهم لداعش .. وأشارإلى أنه يجري محادثات مع قادة جبهة النصرة، مطالبا بإعلان ولائهم لداعش ويكونوا يدا واحدة لهزيمة بشار الأسد وجميع الطغاة في العالم”.

ونوه بالقول إن هناك بعض كبار قادة الجبهة النصرة الذين ينتظرون ساعة الصفر للانضمام إلينا، لقد أصبحوا أكثر وعيا الآن من المخاطر الكبيرة التي تكمن وراء الحملة الصليبية الأمريكية الجديدة ضد المسلمين والجهاديين”.

وكالة انباء اونا      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى