الأخبار

قتلى في مواجهات بين الأكراد والمعارضة المسلحة قرب الحدود مع تركيا

93

 

 

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 33 شخصا قد قتلوا في معارك مستمرة منذ 48 ساعة بين المعارضة المسلحة ومقاتلين أكراد في منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا. ويشارك في هذه المعارك مقاتلون إسلاميون ومقاتلون من الجيش السوري الحر ضد “لجان حماية الشعب الكردي” التي تحاول تحييد مناطقهم في النزاع الدائر في سوريا.

 

 قتل 33 شخصا غالبيتهم من المقاتلين المعارضين للنظام السوري في الاشتباكات الجارية منذ 48 ساعة بين مجموعات مسلحة ومقاتلين اكراد في منطقة راس العين الحدودية مع تركيا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “قتل خمسة اكراد من لجان الحماية الشعبية و28 مقاتلا معارضا في المواجهات المسلحة الجارية بين الطرفين منذ 48 ساعة في منطقة راس العين في محافظة الحسكة (شرق)”.

واشار الى استمرار هذه المعارك التي يشارك فيها من جانب المعارضة مقاتلون اسلاميون من غير جبهة النصرة ومقاتلون من الجيش السوري الحر. فيما ترتبط “لجان حماية الشعب الكردي” بالهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي ابرز مكوناتها. ويحاول الاكراد تحييد مناطقهم في النزاع الدائر في سوريا وتاكيد سيطرتهم عليها.

ووجه المجلس المحلي في راس العين التابع للمجلس الوطني الكردي في سوريا (يضم ممثلين عن معظم الاحزاب الكردية) نداء السبت الى المعارضة السورية لتعمل على وقف هذه المعارك.

وطالب البيان ب”وقف فوري لهذه الحرب والقصف العشوائي بالدبابات والمدافع حفاظا على أرواح المدنيين”.

كما طالب “الائتلاف الوطني والمجلس الوطني السوري والجيش الحر بالضغط على المسلحين لوقف هذه الحرب الاجرامية كونها تسيء لمبادىء وأهداف الثورة السورية”.

وناشد المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية في العالم “التدخل الفوري لوقف الحرب”، والسلطات التركية “بالكف عن التدخل ودعم المجموعات المسلحة تنفيذا لأجندتها الخاصة”.

وتفيد تقارير ان العديد من المقاتلين المعارضين يدخلون راس العين الواقعة في غرب محافظة الحسكة من الاراضي التركية المحاذية للمدينة.

وافاد سكان وكالة فرانس برس عن استقدام الطرفين تعزيزات بالسلاح والرجال وحفر خنادق وتحصينات.

وقال آزاد علي ان الاشتباكات تجددت صباح السبت بعد هجمات عدة نفذها مسلحو المعارضة على مواقع “لجان الحماية الشعبية” في الاحياء الشرقية من المدينة، واضعين بذلك حدا لهدنة غير معلنة بين الطرفين.

في ريف دمشق، تجدد القصف من قوات النظام السبت على مدينة داريا في ريف دمشق التي لا تزال اجزاء منها تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في المنطقة، بحسب المرصد.

وقصف الطيران الحربي مدن وبلدات دوما والغوطة الشرقية، وحي جوبر في شرق دمشق.

على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري ان قائد لواء أحفاد الرسول (من المجموعات المسلحة المعارضة للنظام) في دمشق وريفها النقيب ابو علي قتل في قذيفة صاروخية مصدرها القوات النظامية استهدفت منزله في ريف دمشق الجنوبي الجمعة.

وتتركز عمليات “لواء أحفاد الرسول” بشكل اساسي في أحياء دمشق الجنوبية وريف دمشق الجنوبي.

في مدينة حمص (وسط)، تعرضت بعض الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لقصف من القوات النظامية، بعضها من طائرات حربية.

في محافظة ادلب (شِمال غرب)، وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة على الطريق الدولي بين بلدة حيش ومدينة خان شيخون الواقعة على بعد حوالى 25 كيلومترا من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ تشرين الاول/اكتوبر.

واوضح المرصد ان المجموعات المقاتلة المعارضة تحاول في هذه المنطقة “قطع الامداد عن معسكري وادي الضيف والحامدية” القريبين من معرة النعمان واللذين تسعى هذه المجموعات الى الاستيلاء عليهما.

كما شهدت مناطق في دير الزور (شرق) ودرعا (جنوب) وادلب وحلب (شمال) غارات جوية.

من جهة ثانية، اغتال مسلحون الشيخ خالد الهلال، عضو لجنة المصالحة الوطنية في محافظة درعا وثلاثة من مرافقيه على طريق الشهيب-تل اصفر. وشكل النظام بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضده لجانا للمصالحة الوطنية في مختلف المناطق في محاولة لاستيعاب الحركة المناهضة له.

وقتل السبت 26 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب حصيلة اولية للمرصد السوري الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا للحصول على معلوماته.

أ ف ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى