الأخبار

حزب الله يرفض مناقشة البيان الوزاري

 

29

 

أعلن النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية “الوفاء للمقاومة” أن حزبه لا يريد الآن النقاش في مضمون البيان الوزاري . وقال رعد – في كلمة له اليوم خلال حفل تأبيني – إن ما لدينا من قناعات لا تزلزلها الصواعق، وربما لديهم إصرار على قناعاتهم ( 14 آذار) يريدون أن يطرحوها أثناء النقاش في البيان الوزاري ، وأعرب عن الأمل فى أن “تقوم الحكومة المرتقبة بدور يُسهم على الأقل في تنفيس الاحتقان ودفع المخاطر الاستراتيجية عن البلد” . وأضاف أن “الأمر قد يتطلب تنازلات من الفريقين”، لافتا إلى أننا سنتنازل بما لا يُضّيع استراتيجيتنا وخيارنا وهذا ما نلتزمه مع أهلنا ومع أنفسنا. وشدد على أن الكلام عن الاعتماد على القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار ببلدنا هو كلام فارغ، وأن علينا أن نتصرف بمسؤولية وطنية من أجل أن نحفظ بلدنا وسنحفظه طالما أن عزمنا المقاوم وإرادتنا الصلبة لا تزال على جهوزيتها التامة. ولفت رعد إلى أن القانون الدولي الحالي إنما نشأ ليكرّس الهيمنة والوصاية من قِبل بعض القوى على الشعوب والدول الأخرى، وأننا نطمح لوجود قانون دولي يضع الأمور في نصابها ليحق الحق ويحقق العدل. ومن جهته، علق عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض على مواقف سعد الحريري رئيس تيار المستقبل دون أن يسميه قائلا: سنرد على التحية بأحسن منها. وأشار إلى أن أفق التصعيد السياسي بات مقفلا، وهو لا يفضي إلى نتيجة سوى أنه يطيل أمد المعاناة لدى اللبنانيين ويؤجل الحلول التي ينتظرها جميع الناس على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم، فهم قد تعبوا من الأوضاع المتردية أمنيا واقتصاديا، وملوا من السجالات السياسية المكررة التي لا طائل منها، ويريدون الأمن والاستقرار اللذين لن يتحققا إلا من خلال الوفاق أو التفاهم أو التهدئة، وهذا كله سيكون متعذرا من غير حكومة سياسية جامعة. وقال: “لا ندعي بأن الحكومة الجامعة سيكون بمقدورها معالجة كل المشاكل العالقة التي يعاني منها اللبنانيون، فهذا يحتاج إلى شروط إضافية وخطوات أخرى من ضمن مسار طويل ومعقد، ولكن يمكن لها أن تشكل خطوة أولى أو تفتح الباب أمام مناخ أفضل ويمكن البناء عليه”. ورحب بأي موقف إيجابي يسهل تشكيل الحكومة، معربا عن الأمل في المزيد من المبادرات والمواقف الإيجابية التي تتعاطى بمرونة تجاه البيان الوزاري والملفات الأخرى. واعتبر أن “فرصة تشكيل الحكومة الجامعة باتت جدية أكثر من أي وقت مضى، فالمطلوب المضي قدما في تذليل أية عقبات متبقية، لأن من شأن ذلك أن يولد مناخا إيجابيا تفتقده الساحة اللبنانية منذ فترة طويلة”.

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى