الأخبار

صاحب “نوبل” المُعادي لإسرائيل

40

 

 

 

الولادة بمدينة تخضع لإدارة دولية، والإلحاق بوحدات قتالية خلال الحرب العالمية الثانية، والوقوع في أسر القوات الأمريكية، تفاصيل ومواقف تاريخية اندمجت دقتها بداخل الأديب جونتر جراس، فحوَّل ملحمته الحياتية في رواية صارت الأشهر له، ونال بسببها جائزة نوبل في الآداب، وتحولت لفيلم سينمائي حاز على جائزة الأوسكار.

معارضة الحرب على العراق عام 2003، جاءت في مقدمة الاعتراضات والمواقف السياسية التي عبر عنها “جراس” المولود في 26 أكتوبر 1927 لأب ألماني بروتستانتي وأم ألمانية كاثوليكية من أصول بولندية.

وفي الـ17 من عمره عايش “جونتر” أهوال الحرب العالمية الثانية عام 1944، أولًا كمساعد في سلاح الجو، ثم انضمامه للوحدات النازية الخاصة “إس إس”، التي اعترف بانتسابه إليها بعد عقود عدة.

ووقع في أسر القوات الأمريكية، التي احتجزته في معسكر للأسرى، ثم أطلقته عام 1946.

وتوفي الكاتب الألماني، اليوم، حسبما أعلنت داره للنشر عبر حسابها على موقع “تويتر”، عن عمر ناهز 87 عامًا، في أحد مستشفيات “لوبيك” شمال ألمانيا، مُخلفًا رصيدًا من الأعمال الأدبية الشهيرة، على رأسها رواية “الطبل الصفيح” التي اشتهرت عالميًا بعد نشرها عام 1959، وترجمت إلى 24 لغة من بينها العربية، اختصر فيها أهم أحداث القرن الـ20 من منظور أوروبي.

وتحولت الرواية عام 1979 إلى فيلم سينمائي من إخراج فولكر شلندروف، وحاز على جائزتي أوسكار.

وفي عام 1999، حصل “جونتر جراس” على جائزة نوبل للآداب؛ لدوره في إثراء الأدب العالمي، وخصوصًا في ثلاثيته الشهيرة “ثلاثية دانتسيج”، وفي العام 2005 حصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة برلين، إلى جانب العديد من الجوائز المحلية.

أتم الأديب الألماني دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف وجامعة برلين، وأكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون حتى عام 1956، وعمل نحاتًا ومصممًا ومؤلفًا ثم تولى بين أعوام 1983 و1986 رئاسة أكاديمية برلين للفنون، ومن رواياته المشهورة “مئويتي”، و”مشية السرطان”، كما كتب مسرحيتين، هما “الطهاة الأشرار”، و”الفيضان”، وأصدر 4 مجموعات شعرية.

“ما ينبغي أن يُقال”.. القصيدة التي نشرتها ثلاثة صحف أوربية لـ”جراس” في 4 أبريل 2012، ووصفته إسرائيل بسببها بأنه “مُعاد للسامية”، حيث تضمنت انتقادات لسياسة إسرائيل جراء تحضيراتها لضرب المنشآت النووية في إيران، واعتبرها “قوة نووية، تهدد السلام الدولي الهش بطبيعته”.

وتجاوز الجدل حول القصيدة حدود ألمانيا، ونتجت عنه ردود فعل عديدة، من ضمنها اتهامه بمعاداة السامية ومنعه من زيارة إسرائيل، وفقًا لموقع التليفزيون الألماني.

كان “جراس” آخر أعضاء “مجموعة 47” الأدبية، والمجموعة الألمانية التي تكونت عام 1947 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى