الأخبار

تحركات مصرية لاستئناف ملف المصالحة بين “فتح” و”حماس”

 

 

– لقاءات خلال أيام لبحث تمكين حكومة التوافق فى غزة.. وأبومازن يسعى لإنهاء الانقسام

كشفت مصادر فلسطينية عن تحركات مصرية لاستئناف ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتى حماس وفتح، لتنفيذ بنود اتفاق القاهرة الأخير، فيما دعا الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبومازن، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة ما تسمى «صفقة القرن».
وأوضحت المصادر أن اللقاءات التى سيجريها مسئولون مصريون، خلال الأيام المقبلة، سوف تتناول إنهاء أزمة تمكين حكومة التوافق فى غزة، وتحويل أموال الضرائب إلى خزينة الحكومة، مع حل مشكلة الموظفين المعينين من قبل حركة حماس.
وأشارت إلى اعتزام الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مخاطبة حركة حماس قريبًا لبحث الأوضاع الحالية فى قطاع غزة، وإنهاء الانقسام الفلسطينى، لافتة إلى أن الرئيس سيطرح خطة شاملة متكاملة تستهدف إنقاذ الأوضاع فى غزة، وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جهتها، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، أن الرئيس عباس، يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها حركة حماس، ويرأسها رئيس الوزراء السابق، الدكتور سلام فياض، الذى اجتمع قبل أيام مع الرئيس فى رام الله.
ويسعى عباس إلى تشكيل الحكومة الجديدة بالتوافق مع جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، لتتولى توحيد المؤسسات والتحضير لانتخابات عامة قريبة.
وقالت المصادر إن هذا التوجه يأتى فى إطار قطع الطريق على أى محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، تحت مسمى «صفقة القرن» أو صفقات إنسانية أو أى مسميات، مؤكدة أن «أبومازن» يميل لتكليف فياض، بترؤس هذه الحكومة.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القدس المفتوحة والأقصى، والقيادى بحركة «فتح»، أيمن الرقب، إن الشعب الفلسطينى مع أى حل لإنهاء الانقسام والوصول لوحدة الصف لمواجهة كل المؤامرات على القضية الفلسطينية، والجميع يقر بأن الانتخابات هى الفيصل بين الجميع.
وحول ما يثار بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سلام فياض وبمشاركة حماس، قال «الرقب» لـ«الدستور»، إنه مؤشر جيد لو أفضى لقبول الجميع بذلك، ولكن لو رفضت حماس سيعنى ذلك استمرار الانقسام لسنوات.
وأكد الرقب أن الدور المصرى كبير فى الضغط على جميع الأطراف لإنجاح جهد المصالحة لقطع الطريق على العابثين.
وقال: «لا أتوقع مشاركة حماس فى الحكومة القادمة لأن الظروف لم تعد كالسابق، وحماس لن تقبل بأقل من استيعاب كل موظفيها وعددهم قرابة ٤٠ ألفًا»، مؤكدًا أنه قد يتم تشكيل حكومة جديدة ولكن دون حركة حماس.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى