كيف قاد حارسي فرنسا وكرواتيا منتخبيهما لنهائي كأس العالم؟

 

 

بينما تُركز وسائل الإعلام على نجوم أمثال كيليان مبابي ولوكا مودريتش، فإن حارسَي المرمى لعبا أيضاً دوراً حيوياً في تأهل كل من فرنسا وكرواتيا إلى نهائي كأس العالم FIFA، حيث كان هوجو لوريس ودانييل سوباسيتش في قمة مستواهما وقدّما عروضاً ممتازة من خلال تصديات أشبه ما تكون بالمعجزة أحياناً وتقمص دور البطولة في ملحمة ركلات الترجيح أحياناً أخرى، مساهمَين بشكل رائع في تقدم بلديهما إلى نهائي الأحد.

وفي الطريق إلى نهائي لوجنيكي، طلب موقع FIFA.com من مراسلي الفريقين تسليط الضوء على الحارسين المتألقين اللذين سرقا الأضواء في أكثر من مرة خلال نهائيات روسيا 2018، وفقاً لتقرير نشره الموقع الرسمي “فيفا”.

هوجو لوريس.. قائد فرنسا

نح هوجو لوريس لمنتخب فرنسا الإتساق المنشود في موقع يتطلب جداً هذه الصفة. فقد أصبح الحارس الأول في الفريق منذ 2009 حيث اكتسب خبرة واسعة طيلة هذه السنوات. ضد بلجيكا، احتفل بظهوره الـ103 مع المنتخب الأزرق محققاً بذلك رقماً قياسياً، حيث بات يتساوى مع سجل المدرب ديدييه ديشامب في النهائيات، كما أصبح الحارس الأكثر مشاركة مع الديوك على مر التاريخ.

في سن الحادية والثلاثين، يوجد لوريس في ذروة مسيرته بين الخشبات الثلاث؛ وكما اتضح جلياً خلال روسيا 2018، لا يوجد أي مؤشر على انخفاض مستوى مهارته أو تباطؤ ردود أفعاله. لكن أهمية لوريس لا تتوقّف فقط على براعته في صد الكرات. فهو من أقرب المقربين من المدرب ديشامب كما أنه يحمل الرقم القياسي لأكبر سجل من المباريات الدولية كقائد لمنتخب فرنسا (79). يُعد لوريس من الأبطال الحقيقيين في ملحمة الكتيبة الزرقاء خلال نهائيات روسيا 2018 حتى الآن. فقد كانت تصدياته البارعة عنصراً حاسماً في فوز الفريق ضد كل من بيرو وأوروجواي وبلجيكا.

هناك عدد من الصدات، ولكن أفضلها كانت تلك التي قام بها في موقعة ربع النهائي ضد أوروجواي، قبل دقائق قليلة من نهاية الشوط الأول. كان التوتّر يطغى على المباراة وكانت فرنسا قد تقدمت للتو في النتيجة 1-0. فقد تفوّق مارتين كاسيريس على بول بوجبا في الإرتقاء بعد ركلة حرة جانبية حيث قفز فوق الجميع ليُطلق ضربة رأسية قوية، وبينما بدا من المؤكد أن الكرة كانت في طريقها إلى الشباك، قام لوريس بقفزة أفقية مُدهشة ليبعد الخطر عن مرماه. وبعد المباراة، قال ديشامب: “إنها ليست صدة فحسب – إنها بوزن الهدف تقريباً!”